تعيش مدينة العيون مؤخرا على وقع فضيحة من العيار الثقيل، وذلك بعد أن عممت جمعية المقاولين الشباب للتنمية بالمدينة رسالة على نطاق واسع وصل صداها حتى العاصمة الرباط.
وتفيد حيثيات الرسالة، التي توصلت “مشاهد.أنفو” بنسخة منها، أن الجمعية تتهم مصالح وكالة الإنعاش والتنمية الإقتصادية والإجتماعية بالأقاليم الجنوبية، “بالتلاعب” في صفقة عمومية حول مقر الوكالة المزمع أن يكون الرئيسي على المستوى الوطني بعد إعفاء مديرها وإصدار قرار حكومي بنقلها إلى العيون.
وتقول مصادر مطلعة أن الأمر يتعلق بإعلان عروض قامت الوكالة بنشره من أجل إصلاح وصيانة مقرها الإجتماعي الذي يحتضن المديريات البنكية بمدينة العيون، حيث باشرت الوكالة الأشغال التي من المفترض أن تكون موضوع مناقصة والإعلان عن فتح الأظرفة بتاريخ 18 ديسمبر 2014.
إلا أن أعضاء من جمعية المقاولين قاموا بزيارة خاطفة إلى المقر المزمع إصلاحه، يوم 06 دجنبر، ليقفوا عن تفاصيل مثيرة حول تعرضهم “لإبتزاز” من طرف المشرفين على المشروع، بعد أن إكتشفوا أن البناية “جاهزة” لكونها كانت مقرا للمديرية الجهوية للبنك الشعبي بالأقاليم الصحراوية، حيث أكدوا أن المشرفين طلبوا منهم “الإنصات” والتكتم على الموضوع مقابل إقتسام “الغنيمة” حسب المصادر.
هذا ومباشرة بعد هذه الفضيحة عقد إجتماع موسع من قبل الجمعية وأعضاء من حزب العدالة والتنمية يترأسهم عبد الله بوانو رئيس الفريق النيابي حيث تمت مناقشة هذا الأمر، في حين تمت مراسلة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لفتح تحقيق في الموضوع، ونبهوا في رسالتهم بنكيران عن كون المبلغ المالي المخصص للأشغال هو 2.750.000 درهم، وهو ما آثار حالة من السخط بمدينة العيون.