اختتمت بمدينة آسا زوال يوم الأحد 4 يناير فعاليات الموسم السنوي لزاوية آسا إلتي انطلقت منذ 31 دجنبر الماضي تحت شعار”التراث الحضاري والروابط الروحية المغربية الإفريقية في خدمة القضية الوطنية والتنمية المستدامة”.
وحضر طقوس نحيرة الموسم كل من محمد علي العضمي والي جهة كلميم السمارة و حسن صدقي عامل عمالة اسا الزاك والمنتخبين و رؤساء المصالح الخارجية و عدد من الفعاليات المحلية بالإضافة إلى جماهير غفيرة من أبناء قبائل أيت يوسى ووفود القبائل الصحراوية، وأقيمت زوال اليوم مأذبة غذاء على شرف الحاضرين.
ويذكر أن موسم زاوية آسا يعد من هم المواعيد الدينية بالاقاليم الصحراوية الذي تنعقد فعالياته الاشعاعية تزامنا مع إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، واكتسب هذه المكانة بالنظر إلى عراقته في التاريخ كتظاهرة ارتبطت باسم مؤسس الزاوية الولي الصالح “ٌإيعزى ويهدى” المتوفي في العام 1328م كما أورد ذلك المختار السوسي، الذي أكد أن تخليد الموسم جاء إحياء لذكرى هذا الشيخ الجليل الذي صادفت وفاته ذكرى المولد النبوي.
وتكتسي هذه التظاهرة الروحية، التي تنظمها جمعية مهرجان آسا للتنمية والتواصل،أهمية ثقافية وتاريخية وحضارية، كما تشكل مناسبة للتعريف بتاريخ المنطقة وإبراز ما تزخر به من تراث متعدد الروافد، واستحضار المكانة الدينية والعلمية لزاوية آسا باعتبارها منارة دينية ساهمت في ترسيخ قيم المواطنة ونشر العلم والمعرفة.