اهتز الرأي العام المحلي في مدينة ورزازات بخبر اعتقال طبيب الانعاش والتخدير بمستشفى سيدي احساين بناصر، في سابقة لم تشهدها المدينة من قبل.
وحسب مصادر من داخل المستشفى، فالطبيب كان في حالة سكر داخل قسم الانعاش يوم الاربعاء المنصرم وتفاجأ بقدوم مدير المستشفى رفقة لجنة وزارية للتفتيش ورفض استقبالهم فانصرف من المستشفى، مما دفع باللجنة إلى رفع تقارير إلى وزير الصحة لحسن الوردي الذي أصدر قرارا بتوقيفه على ذمة التحقيق وإحالته على المجلس التأديبي.
وفي يوم الخميس رفض حراس الأمن السماح له بالدخول إلى المستشفى بعد تلقيهم لتعليمات لمنعه، فاستشاط غضبا وشرع في السب والشتم وهو في حالة سكر، واتصل مدير المستشفى بعناصر الشرطة القضائية بورزازات، حيث اعتقل مساء الخميس ووضع رهن الحراسة النظرية قصد استكمال التحقيق.
ولوحظ بعض الأطر الطبية أمام مقر مفوضية الشرطة بشارع محمد الخامس بورزازات ليلة الخميس/الجمعة لمعاينة الموقف الذي أصاب البعض منهم بالذهول.
وعبر العديد من المواطنين عن ارتياحهم لهذا القرار بسبب معاناة المرضى وذويهم في مستشفى سيدي احساين بسبب سوء المعاملة من طرف بعض الأطر الطبية، فيما اعتبر بعض زملاء الطبيب الموقوف القرار جاء بسبب خلافات شخصية مع مدير مستشفى سيدي احساين الذي عُين منذ أسابيع فقط في منصبه، واعتبروا ما وقع لزميلهم فخا وكمينا للايقاع به.
كما علمت “مشاهد.أنفو” أن المدير الجديد للمستشفى قرر التعامل بصرامة اتجاه بعض الظواهر التي تسيء إلى قطاع الصحة في الإقليم مثل ظاهرة اشتغال بعض الأطباء في حالة سكر، أو ابتزاز المرضى وانتشار ظاهرة الرشوة.
وفي هذا الإطار أفادت بعض المصادر من داخل الإدارة أن المدير قام باستفسار بعض سائقي سيارات الإسعاف المتهمين بابتزاز المرضى وذويهم والنصب عليهم بعد نشر الموضوع في موقع “مشاهد.أنفو”.
ومن المرتقب اتخاذ قرارات في حقهم.