متابعات

إعلام البوليساريو يعتبر 2015 سنة الوهم

في رد على الكتابات الصحافية التي اعتبرت بأن 2015 تعتبر بالنسبة للمغرب سنة الحسم بالنسبة لقضية الصحراء، حيث سلطت هذه الكتابات الأضواء على المكتسبات التي حققها المغرب في الدفاع عن قضيته الأولى، عبر إجراءات حاسمة أقرها الملك محمد السادس، أقدمت بعض وسائل الإعلام بمخيمات تندوف إلى رسم صورة سوداء أمام قيادة البوليساريو خلال سنة 2015، إلى درجة أن هذه الوسائل الإعلامية وصفت السنة الحالية بسنة الوهم.

وأفادت المصادر الصحافية المذكورة أن السنة المنصرمة شهدت إخفاقات عديدة لقيادة البوليساريو سواء على المستوى الداخلي أوالخارجي، وأضافت أنه لم يتم تسجيل اي اعتراف جديد بالدولة الوهمية، بل على العكس سجل تراجع في الاعترافات الدولية بعد سحب دولة بنما لاعترافها.

وانطلقت هذه المصادر في تعداد الإخفاقات قائلة إن ما ميز السنة الماضية كذلك هو اعتراف محمد عبدالعزيز بوجود معارضة، رغما عنه، بعد 38 سنة من تجريم أي صوت معارض لزعيم البيت الأصفر، حسب تعبيرها، مضيفة أن اعتراف زعيم الجبهة جاء متأخرا بعد التقرير الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش الامريكية واعترفت فيه بوجود معارضة للنظام الفاسد في الرابوني، رغم حملات التشويه الكبيرة التي أشرف عليها محمد عبدالعزيز شخصيا، وهو ما يعني أن اعترافه بوجود معارضة أصبح متجاوزا بعد أن اكتسبت المعارضة اعتراف العالم قبل اعتراف الرابوني.

وأضافت ذات المصادر الصحافية أنه « أمام الحصاد الكارثي للعام الذي أسمته القيادة بعام الاستنفار لا يسعنا الا أن نطلب من القيادة إعادة النظر في هذه التسمية واستبدالها بعبارة «الاستغفار» تكفيرا عن الوعود الوهمية التي أطلقتها هذه القيادة دون أن تجسدها على أرض الواقع».

وبنوع من السخرية السوداء تهكمت وسائل الإعلام هذه على تصريحات لقيادة البوليساريو مفادها أن 2015 ستكون سنة الحسم، معتبرين هذه التصريحات إشاعة أخرى للأوهام لإلهاء صحراويي مخيمات الحمادة، وأضافت المصادر «أن من يريد أن يوهمنا أن نزاع الصحراء.. أوشك على الحسم رغم غياب أي معطيات واقعية تؤكد ذلك، وأن 2015 هو عام الحسم، هم للأسف نفس الأشخاص الذين أوهمونا عام 1991 أن الاستفتاء لم يعد يفصلنا عنه إلا أشهر معدودة ».

وتسترسل هذه المصادر الصحافية المتواجدة بمخيمات تندوف أن «أصحاب نظرية الحسم من قيادة البوليساريو لا يستندون على أي معطيات واقعية، ويعتمدون فقط على بعض التصريحات الموسمية للمسؤولين الأممين وهي تصريحات قد تتغير بين أمسية وضحاها، وخير دليل هو التناقض بين تقرير الأمين العام الأممي الذي دعى إلى إيجاد آلية لمراقبة حقوق الانسان وبين قرار مجلس الأمن الدولي الذي تجاهل أي إشارة لآلية حقوق الانسان في شهر أبريل الماضي».

وأضافت وسائل الإعلام المذكورة، أن قيادة الرابوني غير مستعجلة للبحث عن حلول، مبرزة أنه لايدفع ثمن الانتظار القاتل سوى الصحراويين بمخيمات تندوف، الذين ملوا من الانتظار وملوا من سماع الأوهام والشعارات.

وقالت هذه الوسائل موجهة كلامها لصحراويي المخيمات إنه لاينبغي بناء أوهام على التصريحات المعسولة لقيادة البوليساريو، والتي مفادها أن 2015 سيكون عاما حاسما للقضية، «نقول للصحراويين تذكروا فقط ما كانت تقوله ذات القيادة عام 1991 وستعرفون بأن الحسم الذي يتحدثون عنه لا يختلف عن الوهم الذي أعقب 24 سنة من انتظار الاستفتاء».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *