تعيش أكاديمية التعليم بجهة سوس ماسة درعة على إيقاع الفضائح، حيث عرض على محاكم الجهة عدة قضايا تتعلق بتدبير شؤون التربية والتكوين بالجهة.
وآخر هذه القضايا توقيف موظف بنيابة تارودانت لمدة 5 أشهر من طرف لجنة تأديبية تابعة لوزارة التربية والكويت على خلفية التلاعب في وثائق إدارية والتزوير في وثائق رسمية. فيما مازال التحقيق جاريا حول تدبير ملف مليون محفظة بنيابة تارودانت التي يشرف عليها ذات الموظف الموقوف.
وإلى جانب ذلك تعرف نيابة تارودانت قضية الشواهد الطبية المزورة بإقليم تارودانت، من المنتظر أن يمثل رجلي التعليم هذا الأسبوع أمام اللجنة التأديبية بأكاديمية التعليم بأكادير، للإستماع إلى شاهدتهما على الشواهد المزورة وكيفية الحصول عليها.
ومن جهة أخرى، يتابع 8 رجال تعليم قضائيا أمام ابتدائية تارودانت في ملف تعود فصوله إلى نهاية سنة 2013 حين اكتشف مسؤول بنيابة التعليم بتارودانت تواجد مجموعة من الشواهد الطبية موقعة من طبيب متوفى كوسيلة لتبرير الغياب.
وهذاالإشكالات تنضاف إلى تسجيل أكبر عجز مالي في مؤسسة عمومية وهي اكاديمية التعليم، حيث أدى الأمر إلى احتجاج مجموعة من مقاولات البناء والأشغال جراء تماطل الأكاديمية في تسوية مستحقات مجموعة من مقاولات البناء التي أنجزت مشاريع تهم قطاع التعليم بالأقاليم التسعة الممثلة لجهة سوس ماسة درعة.
وكان تقرير صادر عن الفرع الجهوي لاتحاد مقاولات المغرب، قد أقر أن اكاديمية التعليم تعرف عجزا في ميزانيتها العامة الذي يتجاوز مبلغ 120 مليار سنتيم، وهذا العجز يهم فقط الفترة الممتدة إلى نهاية سنة 2014 مما أدى إلى تراكم المشاكل، وتزايد العجز.
وهذا المعطى أدى مؤخراً إلى تسريح مجموعة من حراس الخاصين بنيابة ورزازات جراء عدم قدرتها على أداء أجرهم.