آخر ساعة

مريم البشير تقلب الطاولة على عاداتها وتقاليدها

ظلت صورة المرأة الصحراوية ولعقود من الزمن معكوسة في الأذهان بصورة الإنسانة العفيفة المتزنة والعصامية وسط محيط أخلاقي يلزم على بنات حواء الالتزام والتقيد الأخلاقي في الفكر و اللباس …و احترام عادات وتقاليد خلفها السلف الصالح.

غير ما أصبحنا نعاينه في يومنا هذا في صفحات التواصل الاجتماعي من صور وفيديوهات باتت تخدش كل مظاهر الحياء والوقار الذي كانت تتميز به المرأة الصحراوية لأزمنة متفاوتة، ويكفي أن ننتقل بين صور تنشر هنا وهناك لنتوقف على حجم إبعاد تلك الصور ونحن ندرك خطاب الصورة وخطورتها، خطورة لم تتوقف عند الصورة الجامدة، بل تعدتها لتصبح متحركة بلباس بعيد عن ذاك الرمزي والدلالي للمرأة العاكس لعمق أصالتها الصحراوية، يوحي بشكل من الأشكال عن توجه حضاري وانفتاح خارجي جديد ثم فهمه وللأسف بلغة معكوسة.

اعتلت مريم البشير من تحسب نفسها بطلة سينمائية متحررة من الدين والهوية وهي تعانق أفلام هوليود واجهة الفيديوهات الإباحية، ضاربة عرض الحائط كل القيم الأخلاقية الصحراوية العربية الإسلامية لمجتمعها البدوي الأصيل، مدعومة من أب كان الأولى به أن يكون من المدافعين عن صورة المرأة الصحراوية في الواجهة الخارجية والحفاظ عن بريقها مادام يتولى مقعدا في طليعة القيادة المزعومة، مكتفيا بتقديم الدعم والعون لفلذة كبده وكأنه ينتمي لديانة يهودية او بودية…

إن ما أقدمت عليه من تحسب نفسها النجمة الاباحية ” مريم البشير” لا يعكس بالواضح والملموس الصورة الواقعية الحقيقية لبنات جلدتها الصحراويات وبات يدق ناقوس الخطر عليهن، ويعكس توجها جديدا داخل دواليب قيادة الرابوني الفاسدة من اجل كسب المزيد من الدعم الدولي والمساعدات الإنسانية التي يذهب غالبيتها للأسواق السوداء، حتى ولو كلف الأمر الاتجار بعفة المرأة الصحراوية وشرفها ليعودوا بنا إلى زمن قريش زمن أبي جهل وغيرهم من المنبوذين، متفننين بذلك بقولة المصلحة الشخصية فوق كل اعتبار.

إن تقمص الممثلة الإباحية مريم البشير دور فتاة مغربية في عمل سينمائي في اسبانيا يحمل عنوان EL NINO لمخرجه دنيال مونزون يعتبر خذلانا للشعب الصحراوي والتنكر لنضاله وصبره، وان غض الطرف للقيادة عن هذا التجاوز اللا أخلاقي والذي يجرح كبرياء المرأة الصحراوية، فاحترام مشاعر الصحراويين يحتم تبني مواقف صارمة وعاجلة ومواقف شجاعة وجريئة تجاه كل من سولت له نفسه تدنيس سمعة المرأة الصحراوية اللهم إذا لم يكن كل هذا بمباركة القيادة الفاسدة التي لا يهمها شرف ولا أحوال رعيتهم بل همهم الأوحد والوحيد هو الاغتناء و تكديس ملايين الدولارات بالابناك الأوربية و الحسابات السرية على حساب معاناة شعبهم.

 

فهل هذا يعني انه نابع من زاوية الحرية الشخصية ؟

 

عندما سئلت مريم البشير بعد انتقادات بالجملة من طرف الصحراويين البسطاء الشرفاء الذين يضعون المبادئ والقناعات فوق كل اعتبار لم تتوانى لترد بان ذلك يندرج في نطاق حريتها.

 

فعن أي حرية تتحدث، ربما قد تكون محقة لكن وفق القانون الاسباني والغربي الذي باتت تركع له القيادة الوهمية مسخرة نساءها للأجانب والغرباء من اجل إرضاء أسيادها على حساب ساكنة المخيمات الذين يعانون من ويلات الفقر والبؤس والحرمان من ابسط ظروف العيش الكريم.

 

فحالة مريم البشير ابنة مستشار محمد عبد العزيز ما هي إلا غيض من فيض تؤكد انخراط قيادة البوليساريو في الفساد الأخلاقي بعد الإداري و السياسي.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *