متابعات

تعزيزات عسكرية بالمخيمات تحيل إلى انتفاضات شبابية وشيكة

شهدت المنطقة المسماة «الشهيد الحافظ» وصول تعزيزات أمنية وعسكرية مشددة تحسبا لعودة الاحتجاجات التي كانت انطلقت في نهاية السنة الماضية، وحسب مصادر صحافية من مخيمات تندوف فإن الاحتجاجات السابقة للشباب كانت قد ووجهت باستعمال مفرط للقوة كما أججها  التدخل العنيف للقوات الأمنية، حيث تعرض محتجون لتدخل أمني عنيف بسبب مطالب سياسية واجتماعية، كان آخرها ما حدث على خلفية قضية الشابة “محجوبة”.

وأضافت ذات المصادر أنه شوهدت سيارات تقل جنود من الدرك والقوات الخاصة وسيارات تابعة للاجهزة الامنية ترابط بين ما يسمى بوزارة الاعلام ومؤسسة رئاسة الجمهورية، فيما شوهدت سيارات تابعة للشرطة تحيط بمقرما يسمى بوزارة الداخلية، فيما تمركزت قوات الناحية السادسة امام مقر الكتابة العامة.

وتحيل هذه التعزيزات الأمنية على كون الوضعية غير مستقرة بالمخيمات نتيجة تحركات شباب التغيير، والتي شكلت انتفاضتهم منعطفا مهما لفك الحصار عن صحراويي المخيمات، وكانت مناسبة لفضح تلاعبات ومناورات قيادة البوليساريو، وتتميز الأجواء راهنا بالمخيمات بالاحتقان والتأزم بسبب توالي فضائح متنفذي الرابوني، وتوضح هذه الوضعية أن قيادة البوليساريو أصبحت محاصرة داخليا وخارجيا، كما أن تهم الفساد والزبونية والاتجار بمعاناة لاجئي مخيمات تندوف أصبحت تطوقهم من كل جانب، وهي وقائع تغذي بقوة نشوب انتفاضات جديدة لشباب التغيير.

وجدير بالذكر أن الانتفاضات المتكررة لشباب التغيير بمخيمات الحمادة أفسحت المجال لفئات عريضة من الصحراويين المهمشين والمغلوبين على أمرهم لرفع سقف الاحتجاجات عاليا بلغت تداعياته حد التدخل الأمني والعسكري المفرط والعنيف لقيادة البوليساريو مساندة بدعم عسكري من الجزائر.

ويجد الصحراويون بالمخيمات أن لهذه الانتفاضات مايبررها، مثل استشراء ظاهرة القبلية الضيقة، وتفشي الفساد داخل أوساط القيادة، وانتشار كل المظاهر السلبية الاجتماعية التي تتهدد الأسر، هذا بالإضافة إلى غلبة منطق المتاجرة بمعاناة ساكنة مخيمات تندوف، حيث يتعلق الأمر باحتقان اجتماعي وسياسي غير مسبوق، وأن توالي ارتفاع صرخات الاستغاثة ، هو الذي يغذي بوادر الحركات التمردية التي يقودها شباب التغيير بالمخيمات.

وفي سياق متصل بلغت المعاناة التي صنعها قادة البوليساريو لصحراويي المخيمات، حد استباحة أعراض التلميذات الصحراويات اللاتي يتابعن دراستهن بثانويات الجزائر، حيث نقلت إحدى الجرائد الألكترونية بالمخيمات أن طالبات بثانوية ولاية بشار يخضن اضرابا احتجاجيا على ما وصفوه بالتحرشات التي يتعرضن لها من قبل غرباء يدخلون الى المؤسسة في ساعات متاخرة من الليل، في ظل صمت المسؤولين.

وتشتكي الطالبات في ثانويات أخرى من التحرشات والمضايقات المتكررة جراء ارتياد الثانويات التي تتابع فيها الطالبات الصحراويات دراستهن لأشخاص غرباء يكون غالبتهم في حالة سكر، واستنكرت الطالبات صمت المسؤولين بالرابوني الذي يسترخصون مستقبل وكرامة صحراويي وصحراويات المخيمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *