آخر ساعة

التطبيع مع التفسخ الأخلاقي عند قيادة البوليساريو

تعيش قيادة البوليساريو تطبيعا كبيرا لا نظير له مع التفسخ الأخلاقي ، فأغلب أعضاء عصابة الرابوني يرتعون في البرك الآسنة للفساد المالي والأخلاقي، غير مبالين بظروف عيش الصحراويين المحتجزين في المخيمات، والذين يعانون يوميا في غياب أبسط ظروف الحياة الكريمة.

من بين النماذج الصارخة لهذا التحلل الأخلاقي، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، حالة مريم السالك احمادة، وزيرة التعليم في الجمهورية الوهمية.

الجميع داخل المخيمات يخشى ويهاب هذه السيدة التي تنقلت في عدة مناصب بالجبهة، رغم صغر سنها وأبرز المناصب التي تقلدتها وزيرة الثقافة، ثم وزيرة التعليم، لكن الحقيقة المخفية هي أنها استغلت جمالها وأنوثتها للوصول لأهدافها وطموحاتها وأيضا استغلت هيام قيادة الجبهة للنساء الجميلات من أجل الصعود لمناصب هامة.

مريم احمادة تزوجت أكثر من مرة وهي الآن مطلقة، لكنها تعيش باستمرار قصص جديدة مع أفراد عصابة الرابوني، معروفة أيضا بمغامراتها الرومانسية بتندوف بالجزائر…هذه المغامرات جمعتها بوزراء وبرلمانيين و جنرالات جزائريين، وبذلك أصبح من الضروري إنجاحها في انتخابات الجبهة، ولو بطريقة ملتوية حتى تبقى قريبة من القلوب.

لها أرصدة مالية خيالية بالجزائر وبالخارج، وهي تقطن بإقامة على شكل فيلا فاخرة بمدينة تيندوف الجزائرية، ولها أيضا مشاريع باسبانيا وفرنسا يشرف عليها بعض أبناء عمومتها حتى تبقى هي بعيدة عن الأنظار والمحاسبة شأنها في ذلك شأن كل قيادات البوليساريو.

وتحولت إقامتها بتيندوف إلى مكان للقاءات المتعددة، ويبقى ابرز الوافدين عليها هو ما يطلق عليه الوزير الأول الصحراوي ورئيس الحكومة عبد القادر الطالب عمر المعروف بإعجابه بجمال مريم، وأيضا سعيد العياشي رئيس اللجنة الجزائرية لدعم الصحراويين فكل زيارة يقوم بها للمخيمات، تعتبر مناسبة لقضاء أوقات ممتعة بمنزل مريم السالك احمادة، التي يغدق عليها الهدايا والهبات بدون حساب.

والشيء نفسه يحدث عندما تزوره بالجزائر، إذ تتلقى مبالغ مالية هائلة من أجل تسيير مؤسستها، رغم أن وزارتها من بين الوزارات التي تعرف ركودا كبيرا بسبب السرقات والفساد المستشري بها، فهي لا تحاسب على أي شيء تقوم به بسبب الحماية الجزائرية الصحراوية التي تتوفر عليها.

بعد رصد هذه الحقائق، يحق لأي صحراوي غيور أن يتساءل عن مدى مصداقية خطاب عصابة الرابوني، وهل فعلا يسعون إلى إنصاف الشعب الصحراوي، أم همهم الأكبر هو إشباع الغرائز وملء الأرصدة البنكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *