خارج الحدود

الشرطة الجزائرية تمنع تظاهرة ضد الغاز الصخري

منعت الشرطة الجزائرية الثلاثاء تظاهرة احتجاجية لقادة احزاب المعارضة ضد استخراج الغاز الصخري وتضامنا مع احتجاجات سكان الصحراء القريبين من مواقع الحفر، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وانتشرت قوات مكافحة الشغب في ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائرية منذ الصباح الباكر. كما قام عمال الولاية بنصب مدرجات وغلق جزء من الشارع “بمناسبة ذكرى تاميم المحروقات” وهي مناسبة يتم الاحتفال به كل سنة لكنه ليس يوم عطلة مدفوعة الاجر.

وتمكن حوالي ثلاثين من قادة ومناضلي احزاب المعارضة من الوصول الى محيط ساحة البريد المركزي حاملين لافتات كتب عليها “لا للغاز الصخري” و”كلنا عين صالح”، لكن قوات الشرطة فرقتهم بالقوة واوقفت بعضهم.

وتستمر التظاهرات منذ شهرين في عين صالح المدينة الصحراوية الاقرب الى موقع حفر اول بئر تجريبية للغاز الصخري للمطالبة بتوقيف الاشغال التي “تلوث المياه الجوفية” حسبهم.

وكانت “هيئة المتابعة والمشاورة للمعارضة” وهو تحالف لاحزاب وشخصيات سياسية دعا منذ اسابيع لاستغلال ذكرى تاميم المحروقات (24 فبراير 1971) لتنظيم وقفة تضامنية في كل انحاء البلاد تحت شعار “لا لاستغلال الغاز الصخري” و “من اجل السيادة الوطنية”.

وبالنسبة لرئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري احد اهم اقطاب هذا التحالف فان “الانجاز التاريخي هو اننا كسرنا حاجز الخوف بالنسبة للجزائريين الذي يريدون المطالبة بحقوقهم”. وطالب في تصريح للصحفيين ب”اطلاق سراح المعتقلين”.

جزائريون يتظاهرون ضد استخراج الغاز الصخري

من جهته دعا علي بن فليس المترشح الخاسر امام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات 2014 الى “فتح نقاش واسع يشارك فيه المواطنون ومؤسسات الدولة” حول الفوائد والاضرار من استخراج الغاز الصخري.

اما رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس فقال “نحن هنا للقول ان الغاز الصخري لا يهم فقظ سكان عين صالح .. فهو يلوث البيئة وليس له ضرورة في هذه المرحلة”

واضاف “يجب ان تعرف السلطة ان السيادة للشعب وانه لن يكون استغلال للغاز الصخري الا بعد نقاش واسع نشرك فيه المواطنين والمختصين”

وهذه الاثناء كان الحكومة تحتفل في وهران بغرب البلاد بذكرى تاميم المحروقات.

وبهذه المناسبة وجه الرئيس بوتفليقة رسالة قرأها مستشاره محمد بوغازي عبر فيها عن تمسكه بمواصلة استغلال الغاز الصخري لانه “هبة من الله”.

وقال “ان النفط والغاز التقليدي والغاز الصخري والطاقات المتجددة كلها هبة من الله ونحن مناط بنا حسن تثميرها والاستفادة منها لصالحنا ولصالح الأجيال الآتية. مع الحرص، كل الحرص على صون صحة الساكنة وحماية البيئة”.

وبهدف تهدئة الاحتجاجات وعد وزير الطاقة يوسف يوسفي الاثنين بانشاء مرصد “مستقل” لمتابعة و مراقبة عمليات التنقيب عن الغاز الصخري يضم ممثلين عن المجتمع المدني.

وتسعى الجزائر الى مضاعفة انتاجها من الغاز من حوالي 131 مليار متر مكعب في 2014 الى 151 مليار متر مكعب في نهاية سنة 2019 لمواجهة انخفاض اسعار النفط وتلبية الطلب المحلي الذي سيقفز الى 50 مليار متر مكعب في 2025، بحسب شركة النفط والغاز.

والجزائر في المرتبة الرابعة عالميا من حيث احتياطات الغاز الصخري القابل للاستخراج، بعد الولايات المتحدة والصين والارجنتين.

وقدر المدير التنفيذي لسوناطراك هذه الاحتياطات بـ 20 الف مليار متر مكعب من الغاز الصخري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *