عُلم من مصادر رفيعة أن الكاتب العام لولاية كلميم السمارة المحال على التقاعد مصطفى وعاس، خضع في بداية الشهر الحالي لتحقيق دقيق من طرف مصالح النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بميدلت في ملف ما يسمى بالمليارين بعمالة ميدلت.
وجاء خضوع وعاس للتحقيق على خلفية الفترة الإدارية التي قضاها هذا المسؤول على رأس الكتابة العامة لهذا الإقليم قبل تنقيله إلى مدينة كلميم في نفس المنصب.
ويأتي هذا الاستدعاء بعدما رفعت لجنة مركزية تابعة لوزارة الداخلية تقريرا وصف بالخطير إلى المفتشية العامة لوزارة الداخلية في عام 2013، والتي أحالته بدورها على القضاء للبث فيه.
وترجع فصول هذه القضية إلى الرسالة التي رفعها آنداك رئيس المجلس الإقليمي لمدليت إلى وزير الداخلية بخصوص إجبار عمالة ميدلت للإدلاء بإيضاحات بخصوص صرف مبلغ مالي كبير يقدر بنحو مليارين كان عامل الإقليم سحبه من ميزانية المجلس نفسه.
وعللت العمالة صرفها لهذا المبلغ الضخم، بحجة تغطية مصاريف إحدى الزيارات الملكية لميدلت، وكذا استحواذ الكاتب العام السابق لميدلت مصطفى وعاس على خاتم المجلس، بدل الرئيس، وتزوير محاضر ومقررات المجلس إبان فترة إدارته للكتابة العامة لاقليم ميدلت.
وفي ذات السياق وبإقليم كلميم ما زالت الأنظار متوجهة إلى نفس المسؤول بخصوص اتهامه من طرف المجلس الإقليمي لكلميم، خلال دورة يناير الماضية، بتلاعب في ميزانية المجلس الإقليمي خصوصا ما يتعلق بالوقود المخصص للفيضانات وكذا تزويره لمحاضر رسمية للمجلس.