حلت يومي الثلاثاء والأربعاء 17 و18 مارس، بإغرم امزدار بإكنيون، قافلة طبية لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتجاوز النقص الحاد الذي يعرفه هذا المجال الترابي في قطاع الصحة.
وقد شارك في القافلة أطباء محلين من تنغير وبومالن وعناصر من المركز الإقليمي للهلال الأحمر، واستفد من تدخلاتها أكثر من 600 عائلة قروية من دوار امزدار بإكنيون وعدد من الدواوير المجاورة.
وهمت هذه القافة عددا من التخصصات الطبية الشائعة محليا كالفحوصات العامة والكشف عن السكري وقياس الضغط الدموي، وجاءت حصيلة التدخلات الطبية التي قامت بها القافلة على مدى يومين كالأتي: 476 فحص، 275 وصفة علاجية، 476 كشف عن السكري ووزعت بالمناسبة عدد من الأدوية المرتبطة بهذه التدخلات.
وساهم المركز الإقليمي لللهلال الأحمر، الذي بات يعتبر شريكا استراتيجيا للمصالح القطاعية في مواكبة ودعم الفئات الهشة وتحقيق مبدا القرب، بتوزيع 632 غطاء على عدد من العائلات المحتاجة، كما قدمت للأطفال وأمهاتهم قطع كاملة من الملابس وصل عددها 450 قطعة في التفاتة انسانية لرسم البسمة على شفاه الأطفال وأمهاتهم خصوصا ويوم عيدهن لم تمضي عليه سوى أيام.
وبالرغم من أهميتها فإن القوافل الطبية الموسمية غير كافية لتجاوز الإكراهات الصحية التي تعاني منها عدد من الجماعات الترابية بإقليم تنغير، والدعوة ملحة للتفكير في وضع تصور ترابي محلي لتغطية هذا النقص المهول في الخدمات الصحية وتحقيق عدالة صحية مجالية مقبولة.