آخر ساعة

الاستغباء والاستبلاد لدى أمينتو حيدر

بالعودة إلى شريط الفيديو على موقع يوتوب تحت عنوان ”لقاء الناشطة الحقوقية الصحراوية امينتو حيدر على قناة فرانس 24 ،نجد أنفسنا أمام تناقضات لا تمت بصلة للمناضلين ولا الحقوقيين، ففي سؤال الصحفي لها عن انتهاكات حقوق الإنسان في تندوف أجابت أنها ضد انتهاكات حقوق الإنسان أينما وقعت وهو الأمر الذي يدعو للاستغراب، فإما أن تكون امينتو لا تفهم في الشبكات ولا كيف تبحث عن واقع انتهاكات حقوق الإنسان وإما أن تكون تستغبي القناة والمتتبعين ويكفي فقط تغيير كلمات البحث وتغييرها بشباب التغيير إن كنا نبحث عن انتهاكات حقوق الإنسان بتندوف, أما إن أرادت امينتو الدفاع عن بنات جنسها فما عليها إلا كتابة التالي ”شهادات صادمة لمحتجزة تغتصب في مخيمات تندوف”.

قد نرفع قبعة الاحترام لامينتو إذا ما تحدثت عن بنات جنسها ما دامت الأنوثة قاسمهن المشترك أما شباب التغيير فلا يأمل خيرا فيمن يدافع عن البوهالي وأمثاله ممن غلبت عليهم الغرائز بعد تبنيهم لقاعدتين أساسيتين الأولى المتاجرة في المساعدة الدولية وتفقير وتجويع المحتجزين ثم التحرش بفتيات بنات جلدتنا متصورين أن نهج سياسة الآذان الصماء وخلق حاجز التعتيم الإعلامي سبيلا ومسلكا سيجعلهم يعمرون الأرض طويلا.

تواصل حيدر حديثها بالقول إن انتهاكات حقوق الإنسان وجب فيها الاعتماد على منظمات دولية معروفة وهنا يكمن استغباء المشاهدين، بالله عليكم أيهم تصدقون أنساء يقفن بصرخات تدين التحرش الجنسي بهن أم وجب الانتظار إلى حين تبني هذا التحرش من طرف ‘’منظمة كيندي’’ التي استغلت ما من مرة صورا بالشارع العربي وتلصقيها بالصحراويين، بل أكثر من هذا لم تصدر هته المنظمة التي تتبنى حقوق الإنسان ولو تقريرا واحدا عن مخيمات تندوف وهنا نعود للقول ربما سيكون من الأفضل تنظيم يوم تكويني لفائدة المنظمة وسيكون محور التكوين هو كونية حقوق الإنسان فكما هو معروف أن تدافع عن حقوق الإنسان يستوجب عليك أن تكون امميا بمعنى الدفاع عن الحقوق أينما كان انتهاكها هذا في شق المبدأ، اما من ناحية التطبيق فما هو متعارف عليه هو قاسم الحياد والتالي الأخذ بكلمة انتهاك كمرجع يعد انتهاكا لحقوق طرف دون الآخر ويجب في هته الحالة استعمال كلمة ”ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان”، فالحياد لازم ومستلزم في هته الحالات، وبعيدا عن الدخول في الموضوع نقول لامنتو بالله عليك على من تستحمرين؟

تواصل الحقوقية أن اكبر انتهاك لحقوق الإنسان هو تشريد العائلات نعم صدقت! هذا اكبر الادعاءات لانتهاك فماذا أنت قائلة في ميليشيات البوهالي التي دخلت طانطان في زمن حرب واقتادت الآلاف بالقوة نحو المخيمات مع الإصرار و الترصد.

وفي معرض حديثها تستعمل امينتو كلمة ”اللجوء” لتفصل في الحديث فيما بعد عن الجزائر وصدقاتها في حين نجد هته الدولة بالذات ترفض منح بطاقة اللجوء بتنسيق مع المفوضية الدولية للاجئين.

وفي تكالب عن الحقائق التاريخية تقول أن القضية مسجلة بالأمم المتحدة منذ 1960 وهذا يجعلنا أمام تناقضين الأول أن المغرب بعد الاستقلال 1956 رافع في المحكمة الدولية وأكدت الروابط التاريخية بين الجنوب والشمال والعرش الملكي وفي الشق المتناقض الآخر أن البوليساريو لم تلجا لتندوف وتعلن عن تأسيسها إلا في سنة 1975 أي بعد مرور 15 سنة من تاريخ وهمي وضعته حيدر، التي تضيف أن البوليساريو هي الممثل الوحيد للصحراويين فمن أعطاها هذا التفويض أصلا؟ لم يكن يوما وان خرج العشرات يوكلون جمهورية وهمية للدفاع عنهم.

هيئة الإنصاف والمصالحة ستكون نقطة أفاضت الكأس، فامينتو تعتبر الحصول على 40000 يورو أي ما يفوق 40 مليون سنتيم هو ثمن ضئيل وفي نفس الوقت تقبله وتصرف الشيك هنا، الأمر فعلا يدعو للجنون.

خلاصة القول العبوا كيفما شئتم تجار الأوهام واعتبرونا أغبياء فانطلاقا من كلامكم ونسجه على ارض الواقع فعلا غباء  !!!! .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *