حددت الحكومة المغربية عدد الأوسمة الملكية للسنة الحالية في 5500 وساما للعرش والاستحقاق بمختلف رتبها. وجاء اختيار عدد الأوسمة الملكية ضمن مرسوم يحدد “حصص الأوسمة السنوية المخصصة للتوزيع على الوزارات وديوان الأوسمة”، باقتراح من وزير الاقتصاد والمالية.
كما جاءت حصص أوسمة العرش الممنوحة خلال هذه السنة لمختلف الوزارات وديوان الأوسمة كالتالي؛ 10 أوسمة من درجة قائد، و40 من درجة ضابط، و200 من درجة فارس.
أما حصص أوسمة الاستحقاق الوطني للسنة الحالية فجاءت كالتالي؛ 1250 وسام من الدرجة الممتازة، و2000 من الدرجة الأولى، والعدد نفسه خصص للدرجة الثانية.
شرووط الحصول على وسام ملكي
لطالما تساءل الكثيرون عن طريقة اختيار الشخص المراد توشيحه، وعن معايير اختياره، وجوابا عن ذلك، تنشر كل وزارة مذكرة، تخبر فيها الموظفين بالترشيح لنيل الأوسمة الملكية السامية “وسام العرش” و”وسام الاستحقاق”.
أما شروط الحصول على الأوسمة فيحددها الظهير الشريف في أن يكون المرشح بالغا سن الرشد، وأن يكون المرشح متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية.
ويجب أن يكون الترقي في أحد الأوسمة مكافأة على استحقاقات جديدة، وليس على استحقاقات سبقت المكافأة عليها، فضلا عن أقدمية تمتد لعشر سنوات في العمل بالوزارة.
الوثائق اللازمة
مذكرة التوشيح المقدمة من طرف مختلف الوزارات، تشمل توصيات للراغبين في الحصول على أوسمة، وتكون غالبا تقنية، إذ تذكر بالوثائق اللازمة لذلك ، والتي حددها المشرع المغربي في نسخة من البطاقة الوطنية، وصورة فوتوغرافية، ونسخة من عقد الازدياد، وورقة من سجل السوابق العدلية.
هذه الوثائق يرسلها المرشح إلى قسم الموارد البشرية في أجل تحدده الوزارة لتراجعها، قبل تقديمها إلى وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة وتحديدا إلى رئيس ديوان الأوسمة في فاتح أبريل من كل سنة.
هل يعلل الوزراء اختيار الأشخاص المراد توشيحهم؟
الوزراء وعند تقديمهم للاقتراحات، يرفقونها بمذكرة تتضمن الأسباب المبررة لها، وبمجرد ما يتوصل رئيس ديوان الأوسمة بالاقتراحات، يتولى على الفور فيما يخص كل حالة إجراء بحث عن سيرة المرشح والإجازات التي يحملها، ويبعث بالملف بعد ذلك إلى مجلس الأوسمة لإبداء الرأي، قبل أن تعرض على الملك لوائح الاقتراحات المقبولة، للتوشيح في مناسبة عيد العرش من كل سنة.
وسام من ذهب وحرير
أوسمة العرش والاستحقاق تدخل ضمن الأوسمة الوطنية الممنوحة بمقتضى ظهائر شريفة وعددها عشرة، حيث أن هناك نوع ثان من الأوسمة وتسمى ” الأوسمة الخصوصية” الممنوحة بقرارات ملكية أو بقرارات للوزراء المختصين يسري عليها نظام خاص ولاتجري عليها مقتضيات الظهير الشريف.
يتألف وسام العرش حسب الظهير الشريف من رصيعة ذهبية قطر دائرتها 80 ميليمترا، ذات شكل مضلع خماسي متكون من خمسة أجنحة يشتمل كل منها على عشرة أشعة، موضوع عليها النجم المغربي، يتوسطه شعار المملكة وأسفله كلمة “العرش، كما يتألف من نوط ذهبية قطر دائرتها 55 ميلمترا، لها نفس شكل الرصيعة باستثناء الأجنحة، يتدلى منه وشاح حريري أحمر عرضه 101مليمتر بجانبيه خط أخضر.
الأداءات المالية لصالحب الوسام
يترتب عن الأوسمة أداءات مالية على صاحبها أداءها لدى خزينة الدولة، وتتراوح بين 5 دراهم إلى 100 درهم، وفي حالة لم يؤد الموشح للخزينة العامة الرسوم المترتبة على الأوسمة في أجل ستة أشهر، ابتداء من يوم إرسال الإعلام إليه بشأن منحه الوسام يحرم من ذلك التكريم، ولا يجوز تجديد طلب بشأنه إلا بعد مضي خمسة أعوام، ما لم يثبت قانونيا أنه كان متغيبا عن المغرب، أوكان عنوانه غير تام أو مجهولا.
* عن المجلة 24