أظهر مقطع فيديو يتداول عبر “واتساب”، طفلة صغيرة وهي تحاول استظهار سورة الفاتحة بعد أن طلب منها أمام المسجد إعادة قرائتها، حيث وجدت صعوبة في ذلك.
الفيديو يبدأ بطلب الفقيه من الطفلة إعادة قراءة سورة الفاتحة، غير أن الطفلة بدت في المقطع أنها لا تخاف من هيبة الفقيه، حيث باغتته بسؤال بريء: “ومن أين سأبدء الإعادة؟”، وهو ما جعل القاعة التي تعج بالأطفال تنفجر من شدة الضحكة، غير أن الطفلة لم تعرهم اهتماما وبدأت تنظر نحو أستاذها بحزم.
بطلة الفيديو، التي تتحدث بلهجة الغرب وسط المغرب، يبدو أنها تملك كثيرا من الحزم في مواجهة الفقيه، عندما طالب منها مرة أخرى إعادة قراءة الفاتحة لتخاطبه بغضب طفولي: “كنت بغيت نقرا الحمدو لاخر وقلتي ليا سكات”، وهو جعل الفقيه يطالبها بلجهة ترغيبية بقراءة الفاتحة من البداية.
وبعد أن استظهرت سورة الفاتحة، قالها أستاذها: “لقد قرأت السورة بشكل خاطئ !”، فما كان منها إلا أن تحدته وقالت له إن قراءتها صحيحة، غير أن إلحاح الاستاذ على أن استظهارها للفاتحة كان خاطئا، جعلها تخاطبه مرة أخرى بتحد بارع قائلة: “ياك قريت ليك الحمدو؟ وياك قلت ليا مخسراه؟ وهاك عليا لوحتك خليني نمشي فحالي!”، وهو ما ادخل القاعة في موجة من الضحك مرة أخرى.
مغامرة الطفلة مع استاذها، لم تنته مع استظهار سورة الفاتحة، بل إنها أصرت على المغادرة عندما أحست أنه يسخر منها، وهو ما جعل الفقيه يطلب منها بلطف أن تجلس مرة أخرى وأن تستظهر بعض السور الأخرى، غير أنها رفضت كعادتها بشدة أن تقرأها لأنها لا تحفظها.
وبعد أن أظهر الفقيه شيئا من الحزم معها في حالة لم تقرأ تلك السور التي طلب منها، حينما خطابها قائلا: “يلاه قراي لا يطلع ليا الدم”، لم تجد الطفلة الصغيرة أفضل من أسلوب الهجوم حينما ردت على أستاذها بلغة قلما تجدها عند الأطفال الصغار قائلة: “يطلع ليك الدم ولا يگعد”، لتنفجر القاعة بالضحك مرة أخرى.