خارج الحدود

الإكثار من الجنس يزيد إنجاب الذكور والعكس يزيد الاناث

أظهرت دراسات شملت 782 ثنائيا من الأزواج والزوجات ان احتمالات الحمل في السنة الأولى تبلغ 82 في المئة للنساء في سن 35 الى 39 عاما على أساس ممارسة الجنس مرتين في الأسبوع وترتفع نسبة الاحتمالات الى 90 في المئة في السنة الثانية.

وللفئة العمرية من 19 الى 29 سنة تكون احتمالات الحمل بعد سنة على الزواج 92 في المئة وبعد السنة الثانية 98 في المئة.

ولكن دراسات منفصلة في بريطانيا أظهرت ان 99.9 في المئة من الممارسات الجنسية لا تؤدي الى الحمل بسبب استخدام وسائل المنع والوقاية على اختلافها.

ومن الاحصاءات المثيرة للاهتمام ايضا في طبيعة الولادات ان عدد الذكور الذين يولدون يزيد على عدد الاناث. إذ ولد عام 2012 في انكلترا وويلز 374346 صبيا بالمقارنة 355328 بنتا أي بزيادة 19018 صبيا. ويعني هذا ان مقابل كل 100 بنت يولد 105 صبيان.

ويعتبر هذا الخلل في التوازن أمرا إيجابيا لأن الذكر هو الأضعف قطعا بين الجنسين. إذ تبين الاحصاءات ان متوسط العمر الذي يعيشه الرجل يقل أربع سنوات عن متوسط عمر المرأة.

وتكشف دراسة نسبة الأطفال الذكور الى الأناث منذ عام 1838 الى يومنا الحاضر بعض التقلبات اللافتة. إذ تبين أرقام الولادات في عام 1919 وفي عام 1944 ان عدد الذكور الذين يولدون في نهاية الحروب يكون أكبر من عدد الاناث. ولوحظ هذا الاتجاه في بلدان أخرى وليس في بريطانيا وحدها.

ومن التفسيرات التي تُساق في هذا الشأن ان قوانين النشوء والارتقاء تتيح للمرأة إنجاب ذكور أكثر في أوقات الخسائر الكبيرة بين الرجال لأن أداءهن يكون أفضل في مجتمع يعاني نقصا في الرجال.

الضغط النفسي وإسقاط الأجنة الذكور

وفي حين ان عدد الذكور الذين يولدون في نهاية الحروب يكون أكبر فان عدد الاناث يتفوق في أوقات الضغط النفسي الذي يتعرض له الوالدان لفترة طويلة ، كما حدث على سبيل المثال بعد الزلزال الذي ضرب اليابان عام 1995 وفي نيويورك بعد تدمير برجي مركز التجارة العالمي في عام 2011.

كما ان الضائقة المالية المديدة تفرز اتجاها مماثلا. وأظهرت دراسات لحالات الاسقاط في ولاية كاليفورنيا ان معدلات إسقاط الأجنة الذكور تتناسب طرديا مع معدلات البطالة التي ارتفعت في الفترة من 1989 الى 2001.

والتفسير الأرجح لهذا الاتجاه ان الضغط النفسي خلال الحمل يؤدي الى زيادة إسقاط الأجنة الذكور بالمقارنة مع الاناث. ولكن الوجه الآخر لهذا التفسير يقول ان الاكثار من الجنس يزيد من انجاب الذكور والتقليل منه يزيد إنجاب الاناث. والمعروف ان الضغط النفسي يقتل الرغبة الجنسية، كما تلاحظ صحيفة الديلي ميل التي نشرت هذه الاحصاءات.

وإذا كان الاكثار من الجنس يرجح كفة انجاب الذكور والعكس يزيد انجاب الاناث فان دراسة نسبة الذكور الى الاناث في أي وقت يمكن ان تعطينا فكرة عن تواتر ممارسة الجنس. وتبين شهادات الميلاد في بريطانيا في حوالي عام 1900 ان مقابل كل 100 بنت تولد كان يولد 103 صبيان وفي عام 1944 كانت المقارنة 106 صبيان مقابل كل 100 بنت. وهذا دليل آخر على ان الإقبال على الجنس كان قليلا في مطلع القرن العشرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *