مجتمع

سيدي إيفني…مدينة آمنة

عبرت ساكنة مدينة سيدي إيفني عن ارتياحها عقب إلقاء القبض على عصابة إجرامية خطيرة تنشط بالمدينة، حيث تمكنت فرقة من المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من وضع حد لهذه العصابة، إذ تم اعتقال أربعة عناصر من هذه المجموعة، ويتعلق الأمر ب “م.ب”، “ع.ح”، “ر. ل” و ”ت. أ”.

يذكر أن هذه العناصر الإجرامية، والتي زرعت الرعب في أوساط سكان سيدي إيفني، قد نفذت مجموعة من عمليات السرقة والسطو بواسطة الأسلحة البيضاء والسواطير من بينها جريمة قتل شنعاء ذهب ضحيتها المسمى قيد حياته محمد الزاكي وهو مهاجر مغربي متقاعد بفرنسا، حيث داهمت هذه المجموعة الإجرامية منزله ليلة 30 مارس الفارط للسطو على ممتلكاته، قبل الإجهاز عليه، وهي الجريمة التي تركت أثرا وحزنا عميقين في نفوس ساكنة سيدي افني التي باتت منذ ليلة جريمة القتل تتوجس من المغامرة خارج البيوت مخافة التعرض لسطو أفراد العصابة السالفة الذكر.
وفي اتصال لمراسل مشاهد بسيدي إيفني بعدد من الساكنة أكدوا أن الفرقة المعروفة إعلاميا بFBI المغرب كان لها الفضل في فك لغز هذه العصابة، مضيفين أن مدينة سيدي إيفني لم تكن تحتضن بالسابق مثل هذه الأنشطة الإجرامية التي اعتبرها عدد من المواطنين بالسلوك الدخيل بعد استتباب الانفلات الأمني و ترويج المخدرات و المشروبات الكحولية كماء الحياة.

من جهة أخرى قال مواطنون آخرون إن تدخل الفرقة الخاصة من مكتب الأبحاث القضائية بالرباط عجل بطريقة احترافية بفك لغز هذه الجريمة النكراء التي كان الدافع من وراء ارتكابها هو الاستحواذ على ممتلكات الضحية، الذي لم يشفع له أمام هؤلاء المجرمين سنه المتقدم ولا انتماءه للمدينة.

و بحسب جمعيين محليين فإن ما يستشف من قدوم فرقتين من المكتب المركزي للأبحاث الجنائية إلى مدينة سيدي افني مرتين في اقل من شهر واحد بعناصرها ومعداتها وكل إمكانياتها – الأولى في إطار محاربة الإرهاب حيث تم إلقاء القبض على احد عناصر شبكة إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات نوعية خطيرة لزعزعة الأمن بالبلادوالثانية في إطار محاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها -هو تفنيد الادعاءات التي يروج لها بعض المدسوسين، خدمة لأجندات و لأهداف مسطرة و معينة ، ترمي إلى ترسيخ فكرة تهميش المدينة بين أوساط ساكنتها.

فقد حظيت هذه المدينة بقدوم الفرقة المذكورة مسخرة لإمكانياتها المادية والبشرية الهائلة من اجل إعادة الطمأنينة إلى نفوس ساكنة سيدي افني التي ضاقت درعا بتفشي ظواهر سلبية دخيلة على العادات والأعراف الباعمرانية ، ولعل خير دليل على هذا الارتياح هو توافد الساكنة بشكل كبير أثناء عمليات تفتيش منازل أعضاء العصابة الإجرامية، منوهة بالمجهودات التي بدلت في إطار هذه القضية التي تم فك خيوطها في وقت وجيز ،وقد تمت ملاحظة شباب ايت باعمران يلوحون بشارة النصر عند مرور عناصر الفرقة الخاصة بعد انجاز المهمة.

وقد جاء على لسان بعض المهتمين بالشأن المحلي التي اتصل بهم مراسل مشاهد ، ان هذه المبادرة النوعية في إطار محاربة تنامي الجريمة بالمنطقة بادرة محمودة من طرف مديرية مراقبة التراب الوطني من شانها ردع الإجرام بشكل عام من ناحية وتنم من ناحية أخرى عن اهتمام المسؤولين بمدينة سيدي إيفني، وحرصهم على ضمان سلامة الأفراد وممتلكاتهم، وأضافوا خلال تصريحاتهم للموقع بأن أي حديث عن التهميش واللامبالاة يعتبر غير ذي موضوع بعد هذا التدخل الأمني السريع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *