الشريط الأحمر | متابعات

عبد الرحمان اليوسفي: مازلت أتواصل مع الملك محمد السادس هاتفيا

أجرى عبد الرحمان اليوسفي حوارا مطولا مع الجريدة الإلكترونية ” العربي الجديد” يعتبر هذا الحوار الأول منذ اعتزاله العمل السياسي.

وقال عبد الرحمان اليوسفي في الحوار ذاته، أنه يتواصل من حين لآخر مع الملك محمد السادس، وأبرز أن آخر مهمة كلفه بها كانت تتعلق بمهمات خارجية في إطار ملف الصحراء، “ولكن منذ قراري باعتزال العمل السياسي يضيف اليوسفي احترم رغبتي، وكانت المرة الأخيرة التي طلب رأيي فيها لدى تشكيل الحكومة الحالية التي يقودها عبد الإله بنكيران في سنة 2011”.

وعبر اليوسفي عن رأيه حول الربيع العربي وتبعاته قائلا: “عشته وأنا منفعل بأحداثه، وكأني أنتظره منذ زمن بعيد، وأنا الذي قضيت عمري في العمل السياسي، وجربت المعارضة والحكم، وعشت زمنا طويلا في المنفى (15 سنة).. لقد هزتني رياح الربيع العربي، ولكني لم أتفاجأ بها”.

وأضاف اليوسفي أن” رد الفعل العربي والدولي لم يكن على مستوى الحدث، مضيفا “تحرك العرب في البداية، وكنا ننتظر أن يتمكنوا من تأمين موقف يضمن حقوق الشعب السوري ويحميه من القتل، ولكن موقفهم اتسم بالجمود والتراجع، حتى أن القمة العربية الأخيرة كادت أن تدعو النظام للمشاركة، بعد أن استبعدت المعارضة.. لا يعقل أن يبقى الموقف العربي على ما هو عليه بعد أربع سنوات من القتل والتشريد. لم يعش شعب مأساة كما يعيش الشعب السوري اليوم. وفوق ذلك فإن التضامن العربي ضعيف جدا”.

واعتبر عبد الرحمان اليوسفي أن تونس لها الفضل في إطلاق الموجة الأولى التي حركت الوضع العربي الراكد، مستطردا “راقبت باهتمام شديد ما حصل في هذا البلد المغاربي، وأسجل تقديري للأطراف السياسية والنخب التونسية ومكونات المجتمع المدني بتوافقها للخروج بنتائج إيجابية للثورة. ومن الواضح أن التجربة التونسية تسير في طريق تحقيق مكاسب أخرى”.

أما فيما يجري في الساحة الليبية، أكد اليوسفي “أن هناك عناصر داخلية وخارجية أدت دورا سلبيا في تعقيد الوضع الليبي، وإيصاله إلى ما هو عليه من اقتتال بين الأخوة. وأظن اليوم، يضيف اليوسفي أن عناصر التلاقي بين الأطراف الليبية أكبر من عوامل الاختلاف التي أشعلت فتيل المواجهات.. ولهذا أرى أن أمام الحوارات التي استضافها المغرب، فرصة جيدة يجب أن يتمسك بها الليبيون، وعدم التفريط بها، لأن هذا هو المخرج الوحيد من الأزمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *