الشريط الأحمر | متابعات

بسبب تقريره الأخير .. بانكيمون ينال حظا وفيرا من انتقادات البوليساريو

لا تزال وسائل الإعلام التابعة لجبهة البوليساريو تكرر على الملأ انحياز تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمغرب، في محاولة للتغطية على فشلها الدبلوماسي في أكثر من محفل دولي، وهو التقرير الذي تم وصفه من لدن جل المراقبين بالمتوازن، كما انطلقت بعض القيادات المتنفذة داخل الجبهة في انتقاد هذا التقرير الذي لم يساير الأطروحات المشروخة والمتجاوزة للبوليساريو و داعمتها الجزائر.

وفي هذا الصدد فقد صرح ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة أحمد البخاري  بأن التقرير مخيب للآمال وفيه تراجع كبير عما وعد به بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير لعام 2014.

من جهتها لم تخف صحافة مخيمات تندوف هذا التوجه المتمثل في إمكانية أن يعصف القرار الأممي الجديد بأحلام قيادة الجبهة التي وصفت سنة 2015 بأنها ستكون سنة الحسم. وبنبرة يائسة قالت إحدى الجرائد اللإلكترونية “إنه على الحالمين المنتظرين لأبريل 2015 أن لا يتوقعوا من مجلس الأمن والأمين العام الأممي سوى المزيد من هضم حقوق الصحراويين وفرض المزيد من التنازلات على الجبهة، والسبب عجزنا عن الفعل وانتظار الحل العادل عند الآخرين … ”.

ولعل ما أثار حفيظة قيادة جبهة البوليساريو هو بعض فقرات التقرير الأممي عندما تحدث عن الحالة في الصحراء قائلا: ”الحالة في الصحراء ”الغربية”، كما تتجلى للبعثة، هادئة بوجه عام. فوقف إطلاق النار لا يزال قائما، ولم يكن لمظاهر التوتر بين الطرفين والحوادث والمظاهرات التي وقعت بين الفينة والأخرى تأثير يذكر في الوضع العام خلال الفترة المشمولة بالتقرير.

كما أبرز التقرير أن’’ هذا الجزء من الصحراء الغربية يستفيد من استثمارات مغربية مهمة في البنيات التحتية العمومية، ولا سيما الطرق والمرافق المرفئية في بوجدور والداخلة”، وذهبت هذه المصادر الصحافية إلى نعت الأمين العام للأمم المتحدة بأوصاف قدحية تنم عن اليأس وخيبة الأمل فقد تم وصف بان كي مون بأنه ”ذو ثقافة متأصلة في الانحناء”.

وفي نقد ذاتي متأخر قال أحد الصحافيين بمخيمات تندوف إن تركيز البوليساريو على مسألة حقوق الإنسان والثروات الطبيعية بالصحراء كان بمثابة المسمار الأخير في نعش الجبهة، حيث منيت في هذا المجال بفشل ذريع على كافة المستويات، مضيفا أن الجري وراء السراب الجزائري هو الذي يطيل أمد مأساة الصحراويين بالمخيمات، ويغذي عناصر الإحباط والتطرف لدى شرائح واسعة من ساكنة المخيمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *