كواليس

صفقة كراء المحطة الطرقية لزاكورة تثير موجة استنكار بالمدينة

أثار قرار تمديد صفقة كراء المحطة الطرقية بزاكورة الصادر عن أغلبية المجلس البلدي موجة من الاستنكار والاحتجاج، سواء لدى المعارضة بذات المجلس أو لدى ساكنة المدينة ككل، فمنهم من اعتبر القضية “فضيحة” بكل المقاييس ومنهم من صنفها ضمن عينات الفساد الذي ينخر جسم البلدية، على اعتبار أن الإبقاء على مبلغ 13 مليون سنتيم كسومة لكراء محطة طرقية تضم الكثير من المرافق وتدر على أصحابها العشرات من الملايين سنويا.

فحسب وثيقة الحساب الإداري لدورة فبراير 2014 المتضمنة للقرار الجبائي فإن منتوج المحطة الطرقية بالفصل 31/30-20/40 بميزانية البلدية يتضمن المرافق الآتية: محل حفظ الأمتعة مكترى بـ 300 درهم شهريا ومبيت 10 حافلات بمبلغ 5 دراهم عن كل ليلة وانطلاق 10 من الحافلات في اتجاه الرباط والدار البيضاء وأكادير برسم حدد في 140 درهم لكل حافلة عن كل يوم، إضافة إلى عبور 4 حافلات للمحطة في اتجاه مراكش بنفس الرسم.

كما تضم المحطة حسب نفس الوثيقة 10 شبابيك للتذاكر مكتراة بمبالغ تتراوح ما بين500 و800درهم للواحد في الشهر، هذا فضلا عن وجود مقهى مكتراة بمبلغ 4000 درهم في الشهر ومجموعة من المراحيض مكتراة بمبلغ 600 درهم للشهر.

ولضمان بقاء استمرار هذه الهدية للمكتري، يقول مصدر ببلدية زاكورة، تم إحداث فصل فريد بدفتر التحملات يسمح بموجبه للمكتري بتمديد الصفقة بمجرد توجيهه رسالة في الموضوع إلى المجلس البلدي ليعقد جلسة ويصادق على الطلب، وهو ما ثم بالفعل يقول المصدر ذاته ببلدية زاكورة.

إلى ذلك هددت المعارضة بمجلس بلدية زاكورة بتنظيم وقفات احتجاجية في حالة ما صادقت عمالة زاكورة على هذه الصفقة المهزلة، وفي نفس السياق اتصلت “مشاهد” برئيس المجلس البلدي بزاكورة لاستفساره حول قانونية الصفقة ومدى انسجام مبلغ الصفقة والمداخيل الحقيقية للمحطة والمرافق التابعة لها، إلا أنه اكتفى بالقول إن الصفقة قانونية رافضا وبطريقة تثير الاستغراب الإجابة عن باقي الأسئلة.

للتذكير فتقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2011 سجل مجموعة من الاختلالات في تدبير هذه المحطة حيث أقر بكون مبالغ الرسوم لا تعكس حقيقة ما هو في الواقع مما أثر سلبا على مداخيل هذه المحطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *