المشهد الأول

هل يستقوي بنكيران بـ “الشعب” لمواجهة شكوى المعارضة للملك؟

لم يتخل رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران عن حدة الخطاب المنتقد لأداء أحزاب المعارضة سواء داخل قبة البرلمان أو خلال التجمعات الحزبية الجماهيرية، وخاب ظن عدد من المراقبين من أحزاب المعارضة الذين راهنوا على نتائج المذكرة المرفوعة للديوان الملكي للحد من التهجمات الكلامية لبن كيران.

فبالرغم من اجتماع مستشاري الملك الهمة والمنوني مع بن كيران بخصوص مؤاخذات أحزاب الحكومة، إلا أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية استمر على نهج إرسال صواريخ الاتهامات والانتقادات لقيادات المعارضة، بل شهدت احتفالات فاتح ماي النزوح نحو استعمال قاموس جديد أكثر حدة وقداحة، ولم يخف بن كيران لجوء المعارضة للملك حين قال «إنهم يريدون إسكاتي بكل الوسائل وصلت درجة الاشتكاء لجلالة الملك .. لكن وجدت الجواب المناسب». ما يدل أن بن كيران يحاول أن يستقوي بـ “الشعب” لمواجهة شكوى المعارضة للملك.

ويبدو أن الخرجات الكلامية سواء لزعماء أحزاب المعارضة أو لقادة حزب بنكيران ستكون ساخنة خلال الزمن الانتخابي الراهن.

يذكر أن المجالات الخطابية سواء للمعارضة أو للأغلبية نحت نحو خصوصيات وقضايا شخصية وميادين ثانوية وأحيانا تافهة، مما تسبب في انحدار الخطاب السياسي بالمغرب، وقد عمق هذا التوجه في تكريس هذا النوع من الخطاب السياسي وصول زعامات من قبيل شباط ولشكر والعماري إلى مركز القيادة بأحزابهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *