كواليس

مستشارون: القباح حوّل «تجزئة الكويرة» إلى صندوق أسود للانتخابات

لاتزال تداعيات الدورة الأخيرة للمجلس البلدي لأكادير تثير العديد من ردود الفعل في الأوساط المحلية من لدن المتتبعين للشأن العام المحلي بأكادير، فقد أعرب مستشارون عن دهشتهم واستغرابهم من تحويل « تجزئة الكويرة» من ملف سكني اجتماعي إلى مطية انتخابوية، وهو الشيء الذي أثاره أخديش أحد نواب الرئيس طارق القباج خلال الدورة المذكورة، حين اتهم علانية الرئيس ونوابه وخصوصا مصطفى إلياسا النائب المكلف بالتعمير بالاستفراد بمعالجة هذا الملف الذي شهد خروقات كثيرة على مستوى إعداد لوائح المستفيدين التي تسربت إليها أسماء كثيرة محسوبة على بعض نواب الرئيس وثلة من المستشارين التابعين.

وانطلق نائب الرئيس الذي فجر قنبلة فضيحة تجزئة الكويرة في القول إن طريقة معالجة هذا الملف تعد خرقا لمقتضيات الميثاق الجماعي، مضيفا في سياق اتهاماته أن الرئيس أحدث بهذه المناسبة صندوقا أسود للإغتناء الفاحش، وأن ملف الكويرة أصبح انتخابويا بالدرجة الأولى، وأبرز أن لائحة المستفيدين أعدها الرئيس ونوابه إلياسا، وأكرنان، والسعدوني، دون مشاركة باقي أعضاء المكتب.

ولم تفلح تدخلات الرئيس القباج خلال دورة المجلس في مقاطعة نائبه الغاضب أخديش.

يذكر أن ملف تجزئة الكويرة سيعرف تطورات أخرى بفعل التصدعات التي يشهدها مكتب بلدية أكادير، حيث ستطفو إلى السطح تفاصيل ممارسات اللوبي العقاري داخل البلدية والذي أبطاله من أقرب المقربين للرئيس طارق القباج.

وفي هذا السياق قال أحد المستشارين الجماعيين من فريق المعارضة في تصريح لـ “مشاهد”: «إن الرئيس القباج الذي طالما تبجح بمحاربة لوبي العقار بأكادير، إلى درجة رفع هذا الموقف كشعار انتخابي، لماذا ترك لوبي عقاري آخر ينبت حوله، ألا يعتبر والحالة هذه شريكا لهذا اللوبي الجديد في كل ممارساته».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *