متابعات

غضبات بمخيمات تندوف على قادة جبهة البوليساريو

لاتزال ردود الأفعال بمخيمات تندوف على الوضع الاجتماعي والإنساني وانسداد الأفق السياسي تعكس المزيد من سخط ساكنة المخيمات على القيادة المتنفذة بجبهة البوليساريو، وعلى إثر فشل ذات القيادة على مستوى الأمم المتحدة بعد التوصية الأخيرة لمجلس الأمن والتي سارت وفق ما طالب به المغرب، فإن الغضبات اتجهت كذلك إلى مايسمى بالوفد المفاوض باسم البوليساريو، وهو الوفد الذي نال أيضا انتقادات شديدة اللهجة من طرف صحراويي المخيمات الذين وصفوا هؤلاء بالكذب وممارسة التدجيل وبيع الأوهام، كما اتهموهم بتغليب مصالحهم الخاصة والإصرار على إبقاء نزاع الصحراء على ما هو عليه من أجل مراكمة الامتيازات والمنافع.

 

وقد حاولت بعض وسائل الإعلام بمخيمات تندوف أن تعكس صورة عن هذه التصدعات حين وصفت ما يسمى بالوفد المفاوض ومن بينهم ممثل الجبهة بنيويورك والمنسق مع المينرسو ب «الفاشلين الذين لايجيدون حتى ارتكاب الأخطاء»، مضيفة « للأسف أن أعضاء الوفد المفاوض فشلوا حتى في إقناع أنفسهم ، لا أحد يريد أن يقر بالتسمية التي تغنوا بها عندما ملئوا مسامع الناس بعام “الحسم” و “سنة الحل”». وأبرزت وسائل الإعلام هذه أن ممثل الجبهة بنيويورك ولتبرير فشله تملص من تسمية «سنة الحسم» معتبرا أن التسمية أنتجتها آلة الإعلام الإلكتروني، وهو الشيء الذي خلق امتعاضا في أوساط صحراويي المخيمات على إثر هذه التبريرات التي تعكس الفشل وانسداد الأفق، وقالت مصادر صحراوية من المخيمات في اتهاماتها لممثل الجبهة بنيويورك والمقرب من الرئيس عبدالعزيز: « إنه صاحب الباع الطويل في التمثيل الدبلوماسي الفاشل جاء من أقصى الدنيا بتذكرة طائرة تساوي منحة جيش من الموظفين ليخبرنا بان كل مصائب الصحراويين وجميع إخفاقات الدبلوماسية الصحراوية سببها الإعلام »، وأضافت: « يبدو أن ممثلنا بنيويورك يعيش بعيدا عن الواقع …هذا المسؤول عشعش في نيويورك لعقود وهو لا يرى مبنى مجلس الأمن إلا في شهر أبريل من كل سنة، ليكون شاهدا على إخفاق جديد كان الرجل وغيره سببا فيه ».

 

من جهتها اتهمت وسائل الإعلام المذكورة ممثل البوليساريو بنيويورك استعمال المغالطات والدعاية والكذب في تواصله مع الصحراويين في زمن الأنترنيت حين قالت : « .. نذكر ممثلنا في نيويورك أن سنة 2015 تختلف عن سنوات التسعينات، والمعلومة اليوم لا تنتظرك أنت أو غيرك لتأتي بها في جيبك مكتوبة وتسلمها أولا للرئيس لكسب وده وضمان منصبك، ثم يسلمها الى وسائل الدعاية الرسمية لتقرأها بالطريقة التي يريد في بلاغ يذاع بحماسة زائفة لخداع الصحراويين بانتصارات وهمية لاتوجد إلا في الاذاعة الرسمية..إنه بفضل الأنترنيت ووسائل الإعلام الألكترونية تمكن الصحراويون البسطاء من متابعة جلسات مجلس الامن الدولي،لأنها ببساطة لاتعتبرهم قاصرين عن فهم السياسة الدولية كما يظن أصحاب “كذبة الحسم” ».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *