آخر ساعة

انتهت مسرحية “حقوق الإنسان” بالصحراء

عودتنا جبهة البوليساريو مدعومة بصنيعتها الجزائر التهويل و العويل على وضعية حقوق الإنسان بالصحراء المغربية عند اقتراب كل محطة او موعد كاقتراب تاريخ تصويت مجلس الامن على مشروع   مراقبة مسالة حقوق الانسان بالاقاليم الجنوبية ، حيث لاتتوانى في التحريض على افتعال البلبلة من خلال اعمال استفزازية يقوم بها بعض المنحرفين الماجورين بالمسكرات والمهلوسات ، و يبقى المهم والاساس هو التقاط صور لهؤلاء المنحرفين في ما يشبه حركات نضالية ويكون المبتغى المنشود هو تدخل القوات العمومية قصد تفريقها ، حيث يقدم هذا التدخل من اجل حفظ النظام على انه “قمع لجماهير مناضلة” .

فأصبحت مسالة حقوق الإنسان مطية لتصفية الحسابات بخلفيات دنيئة من قبل صانعي و حاضني كراكيز الرابوني،التي تجند لهدا الغرض، مجموعة من الاسترزاقيين و المرتزقة و بيادق تحرك عن بعد من طرف تلك الجهات هدفها هو إجلاء و تحويل الأعين عن الواقع المرير الذي يعيش فيه سكان مخيمات تندوف، تعمل على ان تصنع لها كاريزما   مفقودة وعزم   دونكيشوتي ما يلبث ان يصطدم بصخرة الوا قع والحقيقة.

و عودتنا كذلك ان تخلق “جمعيات حقوقية” لا تربطها أية علاقة بحقوق الإنسان سواء بمرجعيتها الدولية أو بغيرها,    تسند رئاستها لاحد الكراكيز على غرار امينتو حيدر التي صنع الفقر منها مناضلة يطبل أعداء المغرب لها على إيقاعات إنها المرأة الحديدية التي استطاعت إن تكسر حاجز الحشمة و الوقار الذي كان للامس القريب صفة المواطن الصحراوي, لكن رغبتها الملحة فى جني الأموال وهروبها المتواصل من شبح الفقر الذي لازمها مند نعومة أظافرها إلى أن وجدت ضالتها في تجارة حقوق الإنسان. واستعملت لهدا الغرض مجموعة من الشعارات لاستجداء التعاطف و الدعم المالي. واكتسبت بدلك أموالا طائلة علي حساب بني جلدتها المقهورين ويكفي ان تقارن وضعيتها الان وحالتها في الامس القريب. فانشغلت في تحقيق مصالحها الفردية الخاصة و المتاجرة بمعاناة أهاليها المحتجزين داخل “ستالاكات” تندوف.

والواقع انه لمدة من الزمن، كان هذا النوع من المناورات والبهتان يؤتي اكله لذى المانحين والداعمين لاطروحة الانفصاليين الذين كانوا ، باستثناء الذين يعملون في اطار اجندة سياسية لهدف من الاهداف ، يصدقون ما يصور لهم على اساس اضطهاد و” قمع لساكنة مسالمة”، وهذا مقابل سلبية غير مفهومة للديبلوماسية المغربية بما فيها الديبلوماسية الموازية من اجل فضح هذه الادعاءات التي اساءت للقضية الوطنية واصبح من الواجب الكشف عن مدى وهي هته المغالطات للراي العام الدولي.

فبعد اخد هده المسالة بقدر وزنها ،اتت الحقائق مسترسلة الواحدة تلو الاخرى، وبدا جليا مدى استهتار زمرة من المتحكمين بمسالة حقوق الانسان والتى في الواقع تمثل الى جانب محتجزي المخيمات، اخر همهم،   واسدل الستار على فصول مسرحية سميت بالدفاع عن …وعن … وعن… و اصبحت الإشاعات من الماضي لأنها غير ذي جدوى ولا منفعة ويشكل امام المكانة الكونية التي حضي بها المنتدى العالمي لحقوق الإنسان التي تحتضنه مدينة مراكش والتي محطة أساسية لتعزيز الحقوق الكونية وإشارة دالة للتطور الذي عرفه المغرب في مجال حقوق الإنسان ولو كره الحاسدون واغمض العمي اعينهم.

وبدات انتكاسات الانفصال وراعيته الجزائر تتوالى في تواتر ، فمن حناجر تعالت في المخيمات منددة بالاستبداد قوبلت بالقمع والعنف المفرط الى التنديد بالفساد والمتاجرة بمعاناة المحتجزين ،و كذا الكشف من قبل الدول والهيات المانحة للمساعدات الانسانية عن تحويل مسارهته المساعدات من قبل من وكلوا انفسهم للدفاع عن مصالح هؤلاء المحتجزين وتبين بوضوح تام زيف الادعاءات، الى غيرها من الصدمات الموجعة التي تكبدها القيادة الفاسدة وحاضنيها الحاقدين ويكون المغرب قد حقق خلال الأيام القليلة الماضية اختراقات كبيرة على مستوى القضية الوطنية ، أكدته تصريحات مسؤولين كبار في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية    التي عبا ت اعتمادات مالية للمساعدة على التنمية قصد تحسين ظروف عيش سكان الأقاليم الجنوبية موقف يعد اعترافا بمصداقية المغرب و باحقيته في تدبير طرق الدفاع عن مصالح مواطنيه، و كذا على مستوى الأمم المتحدة التي تعترف بالخطوات المهمة التي خطاها المغرب في هذا المجال وهذا ليس بكثير لان الالة الدبلوماسية رسميا وبرلمانيا وشعبيا لم تعمل سوى على تصحيح رؤيا زائفة كان يروجها الخصوم. و انتهت المسرحية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *