متابعات

بنكيران: هكذا تجنبنا أخطاء الإسلاميين .. ولن أعتذر للمعارضة

كشف رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران عن أسباب نجاح الإسلاميين في المغرب في وقت فشل فيه إسلاميو المشرق عقب ثورات الربيع العربي، كما ردّ على اتهامات وإساءات المعارضة لحكومته ولشخصه.

وقال بنكيران -الذي يرأس أيضا حزب العدالة والتنمية- في الجزء الثاني من حلقة “بلا حدود” التي بثت مساء الأربعاء (20/5/2015) إن أهم ما يميز الحركة الإسلامية في المغرب أنه ليس لها مرجعية لشخص أو شيخ منذ نشأتها، وندرك جيدا أننا جزء من المجتمع، ونندمج فيه، وندرس كيفية حل مشاكله.

وأضاف “عندما تحملنا مسؤولية الحكومة في المغرب لم نسع أو نحاول الهيمنة على أحد، وأنا كرئيس للحكومة أعطي الوزراء الحرية الكاملة في إدارة شؤون وزاراتهم، لذلك فإن المناخ في الحكومة منسجم ومرتاح حتى مع الأحزاب الأخرى”.

السياسي والدعوي

وأشار بنكيران في هذا الصدد إلى قرار فصل العمل الدعوي عن العمل السياسي عبر فصل حركة الإصلاح والتوحيد عن حزب العدالة والتنمية.

وأوضح “كنا في حركة دعوية، وقلنا في وقت المراجعات لا يمكن أن نبقى خارج اللعبة السياسية، وعلينا المشاركة مع قومنا. وفي البداية، لم يكن في الحزب شيء تقريبا، ثم بعد ذلك طُرحت فكرة هل الذي نطبقه في الحزب هو الذي يقرره الحزب أم الحركة؟”

وتابع “كان هناك اجتهاد يرى الاتفاق في الحركة والذهاب بما اتفقنا عليه للحزب، لكنني لم أكن مقتنعا بذلك، وبالفعل تم فصل الحزب عن الحركة”.

وقال رئيس الحكومة المغربية إن الدين يفرض علينا منطق فيه الصدق والوفاء والصفاء، مشددا على ضرورة الرجوع لأصولنا، “وهنا لا أعني المظاهر”.

وأضاف أن أول شيء يجب أن تؤمن به الحركات الإسلامية هو احترام الإنسان الذي كرمه الله، منتقدا تلاعب بعض الحركات الإسلامية في الانتخابات داخل صفوفها لاختيار قياداتها وكوادرها.

واعتبر أن ثورات الربيع العربي كانت بمثابة الريح التي كشفت الزيف في المغرب، وفضحت الذين كانوا يحضرون أنفسهم للحكم وتهميشنا، وأغلبهم غادر البلاد.

اتهامات المعارضة

وبشأن الاتهامات بالفساد والإساءات التي توجهها بعض شخصيات المعارضة للحكومة ورئيسها، قال بنكيران إنها “تثير الشفقة”، ووصف أداء المعارضة في البرلمان بأنه “يتسم بالبلطجة”.

ووجه حديثه للمعارضة قائلا “إذا كنتم تريدون إسقاط الحكومة فأمامكم وأمامها البرلمان والشارع”، متهما المعارضة بأنها تتصيد أي شيء أو كلمة لرئيس الحكومة وتحاول تضخيمها لتشويه صورة الحكومة ورئيسها “وأقول لهم هذا لن ينفعكم”.

وبشأن وصفه اتهامات المعارضة بالسفاهة، ورفضه الاعتذار عن هذا الوصف، قال رئيس الحكومة “سلوكيات المعارضة هي التي جعلتني أرفض الاعتذار عن وصفهم بالسفاهة، والمواطن المغربي يناصرني ضد المعارضة لأنه فهم وعرف من يريد له الخير ومصلحة البلد ومن يريد فقط أن يستفيد”.

وحول جهود مكافحة الفساد في المغرب، أكد بنكيران أن الفساد منظومة قوية في كافة الدول وليس في المغرب فقط، ولكن لدينا الآن ولأول مرة قضاة ورجال سلطة ومخابرات يحاكمون بتهم الفساد.

وفي ملف الإعلام، اعترف رئيس الحكومة المغربية بأننا “لم ننجح كإسلاميين في الإعلام”، لكنه برر ذلك بقوله “ربما للإعلام منطق لم نستطع أن نستوعبه، أو ربما يتعارض مع منطقنا وأخلاقياتنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *