ثقافة وفن

بنيعيش يفتتح موسم طانطان بمعرض للصناعة التقليدية

افتتح، الجمعة بمدينة طانطان، معرض الصناعة التقليدية المقام في إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة “الموكار” ما بين 23 و27 ماي الجاري.

ويهدف هذا المعرض، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية بجهة كلميم السمارة بدعم من مؤسسة دار الصانع ووكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية وبتنسيق مع عمالة طانطان، إلى التعريف والترويج لمنتجات الصناعة التقليدية المحلية والوطنية، وإبراز مؤهلات الابداع والابتكار التي بصمتها أنامل الصانع التقليدي المغربي.

كما يشكل هذا المعرض، الذي افتتحه فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة موسم طانطان (الموكار) وسفير المملكة بإسبانيا، ووالي جهة كلميم السمارة محمد بن ريباك وعامل اقليم طانطان عز الدين هلول والمنتخبون وفعاليات محلية، فرصة للصناع لعرض منتوجاتهم التقليدية والمساهمة بشكل فعال في إنعاش الرواج التجاري والاقتصادي والسياحي بالإقليم وإبراز غنى وتنوع المنتوجات التقليدية المغربية التي تحافظ على الموروث الأصيل.

ويضم المعرض، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 27 ماي الجاري، حوالي 98 رواقا تعرض منتوجات ذات طابع ثقافي كالحدادة الفنية والنحاس والجلد وصناعة الأحذية والخياطة والطرز والزي الصحراوي والزرابي الخزف والعرعار والسراميك والحلي والتحف الفنية والديكور.

وأكد مدير غرفة الصناعة التقليدية بجهة كلميم السمارة محمد البودي، في تصريح للصحافة، أن معرض الصناعة التقليدية الذي دأبت غرفة الصناعة التقليدية على تنظيمه سنويا بالموازاة مع موسم طانطان، يشكل فضاء للتلاقح والتواصل ما بين الحرفيين القادمين من مختلف مناطق المغرب ومتنفسا لزوار وساكنة المدينة.

وأضاف أن هذا المعرض يشكل مناسبة لترويج المنتوجات الحرفية التقليدية، وخاصة المحلية التي تبدعها يد الصانع المغربي، منهم المنخرطين بجمعيات وتعاونيات للصناعة التقليدية وصناع فرادى قادمين من مدن الجهة ومراكش والصويرة وتارودانت وتزنيت.

وأبرز أن الغرفة ساهمت بشكل فعال في تنظيم هذا المعرض الذي يهدف إلى دعم تسويق منتوجات الصناع التقليديين بجهة كلميم السمارة وباقي جهات المملكة، مضيفا أن نسخة هذه السنة تتميز بعرض منتوجات من مستوى جيد، وذلك نظرا للمواكبة المستمرة التي تشرف عليها الجهات المعنية للصناع التقليديين وللقطاع بشكل عام.

يذكر أن فعاليات الدورة الحادية عشرة لموسم طانطان المنظمة هذه السنة تحت شعار “موسم طانطان تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي ورافعة للتنمية”، تشكل مناسبة للاحتفاء بمختلف مظاهر وأنماط الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها، وهو ما جعل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تدرج الموسم ضمن قائمة “روائع التراث الشفهي واللامادي للإنسانية” منذ سنة 2005.

كما يعد هذا الحدث تجمعا سنويا للآلاف من رحل الصحراء الكبرى الذين يمثلون أزيد من ثلاثين قبيلة من المغرب الصحراوي ومن بلدان شمال افريقيا، ولحظة يتقاسم خلالها السكان الرحل والزوار والجمهور تجربة متميزة تغوص بهم في أبهى تجليات التنوع والغنى الثقافي للمغرب الصحراوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *