اعتبر خالد الشكراوي، رئيس معهد الدراسات الإفريقية بالرباط، أن توقيت زيارة الملك محمد السادس إلى دول افريقية مهم للغاية، وأنّ الملك يؤسس لعلاقات جديدة واستراتيجية مع القارة الافريقية لا تقف عند الربح الآني.
وقال الشكراوي في حوار مع موقع “إيلاف” إن الرحلة الأخيرة للملك تأتي كمرحلة متطورة للرحلات السابقة، وكتتمة لها أبعاد إجرائية لما حصل في السابق، مضيفا: “نحن في إطار نموذج إنتاج، وليس فقط في إطار نموذج استهلاك أو نموذج تقسيمي ووظيفي للعلائق الاقتصادية”.
وأبرز خالد الشكراوي، أنّ الزيارة شمولية ومعطياتها وأهدافها شمولية، فليس هناك اهتمام واحد فقط بمسألة الربح، بل إن الاهتمام، يضيفت المتحدث، “ينصب على مبدأ أساس هو أن إفريقيا يجب أن تعتمد على مقوماتها الذاتية، وعلى كفاءاتها الذاتية، ولابد من الثقة في القارة الإفريقية وفي مؤهلاتها”.
ولم ينف المصدر ذاته، أن تكون لزيارة الملك لإفريقيا أهداف اقتصادية، غير أنه أشار أن ذلك يأتي في إطار شراكة (رابح/رابح)، مؤكدا أن هناك الآن تمرير للتجربة المغربية، كما هو الحال بالنسبة لنموذج (مارتشيكا) والسكن الاجتماعي، وغيرها من النماذج.