مجتمع

في ظل أزمة خانقة في القطاع السياحي بأكادير .. المدير العام لـ ONMT يلوك لغة الخشب

احتضنت مدينة أكادير أشغال لقاء تشاوري حول آفاق الترويج السياحي للوجهة على المستويين الوطني والدولي، بمشاركة مجموعة من مهنيي القطاع ومندوبي المكتب الوطني المغربي للسياحة بعدد من البلدان الأوروبية.

وأكد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الرفيع الزويتن في افتتاح هذا اللقاء، الذي نظمه المجلس الجهوي للسياحة، أن عقد هذا النوع من الاجتماعات التشاورية يندرج ضمن منهجية القرب التي يباشرها المكتب حاليا مع المهنيين بكل من طنجة وأكادير ومراكش وفاس بغية التوصل إلى صياغة تصورات قوية ومثمرة لما فيه خدمة النشاط السياحي.

وفي هذا الإطار داعا الزويتني المهنيين، إلى “استثمار ما تتيحه مواقع التواصل الاجتماعي من إمكانات وإحداث موقع رقمي للتعريف بالجهة وإشراك الصحافة المحلية والجهوية في عمليات الترويج، فضلا عن تنويع العرض عبر الانفتاح على مؤهلات المناطق الخلفية”.

ومن جهته، قدم رئيس المجلس الجهوي للسياحة صلاح الدين بنحمان عرضا حول أداء وجهة أكادير خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية يفيد بتراجع بنسبة 1.42 في المائة في عدد الوافدين و 7.92 في المائة في ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء المصنفة.

وأضاف رئيس المجلس الجهوي للسياحة أنه إذا صح أن الربط الجوي بأكادير قد سجل ارتفاعا بنسبة 5.9 في المائة خلال هذه الفترة، فإن ذلك لم ينعكس بالضرورة إيجابا على أعداد الوافدين، في الوقت الذي تراجع فيه عدد الرحلات الخاصة “شارتر” بنسبة 12 في المائة، وهو ما يستدعي، برأيه، من المهنيين مضاعفة الجهود للاشتغال أكثر على صورة الوجهة.

ومن جانبه، اعتبر رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة إبراهيم الحافيدي أن وجهة أكادير، بعد كل ما عرفته من لقاءات متعددة حول وضعية القطاع السياحي، غدت اليوم مطالبة بوضع خطة عمل تستند إلى رؤية مشتركة قادرة على استثمار ما تزخر به الجهة من مؤهلات، سواء من حيث بنيات الاستقبال السياحي وفضاءات التنشيط القائمة حاليا أو التي توجد قيد الإنجاز.

وتعتبر مداخلات المسؤولين المعنيين بالشأن السياحي متكررة ومألوفة، لكنها لم تشر صراحة إلى الأسباب الحقيقية لتراجع السياحة بأكادير، كما لم يتم التطرق للأسباب الحقيقية لتوقف إنشاء الوحدات الفندقية، وأسباب إغلاق عدد من الفنادق، وأسباب توقف عدد من المشاريع السياحية الكبرى من قبيل مشروع تاماوانزا بأورير.

كما لم تشر لأسباب تدهور البنيات الاستقبالية السياحية المتواجدة حاليا، وأسباب امتناع عدد من أرباب الفنادق على إعادة تهيئة وحداتهم رغم القروض المغرية المطروحة في هذا المجال، ولماذا لم ينخرط المجلس الجماعي لأكادير بجدية في أية خطة لإنقاذ القطاع السياحي بأكادير، هذا إلى جانب أسباب أخرى.

وستبقى لقاءات الرسميين والمسؤولين عن السياحة مجرد اجتماعات بروتوكولية لرفع العتب ودرء المسؤولية بطرق متجاوزة عن انهيار قطاع استراتيجي بالمنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *