متابعات | وطنيات

هكذا تراجع الناطق الرسمي باسم حزب السنبلة عن “زلة فيسبوكية”

سحب عدي السباعي الناطق الرسمي بإسم حزب الحركة الشعبية وعضو مكتبه السياسي، تدوينة على جداره في موقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك”، شن فيها هجوما على حكومة عبد الإله بنكيران، مطالبا بربط المسؤولية بالمحاسبة وتحديد المسؤولية السياسية والإدارية في فضيحة تسريب أوراق مادة الرياضيات لإمتحان الباكالوريا، وتساؤله “عن المسؤولية السياسية والإدارية في هذه الكارثة الأخلاقية؟ أم أن مصير أبناء الاف الأسر المغربية لا يستحق وقفة لدخول رياح التغيير إلى الوزارة الوصية”.

التدوينة التي أثارت إعجاب عدد كبير من الحركيين الذين إعتبروها شجاعة قل نظيرها في حزب الحركة، تعرض بسببها عدي السباعي الناطق الرسمي بإسم حزب الحركة الشعبية، للتهديد باحالته على لجنة التأديب داخل الحزب، خصوصا وأن قيادة الحزب وأعضائه مستاءون جدا من فظاعة أخطائه منذ زمن بعيد.

عدي السباعي الذي يعتبر الذي يعتبر أحد أقطاب الحركة الوطنية الشعبية التي تزعمها “الزايغ” بعد إنقلاب امحند العنصر عليه سنة 1986، تلقى توبيخا شديدا من قبل الأمين للحزب امحند العنصر الذي طالبه بسحب تدوينته فورا لكونه خاض في أمر محظور وتطاول على التحالف الحكومي الذي يعد حزب الحركة الشعبية جزءا منه الشيء الذي قد يثير غضب رئيس الحكومة وحزب العدالة والتنمية، إضافة إلى غضب جهات عليا من موقف شخصي قد يحسب على الحركة الشعبية.

كما ذكره بأن للحزب يد في تدبير قطاع التعليم ولا يعقل أن إنتقاد وزراء الحزب بهذه الطريقة الشيء الذي دفع بعدي السباعي إلى حذف تدوينته من “الفايسبوك” وإصدار بيان يكذب فيه أن يكون قد كتب أي شيء من هذا القبيل، متناقضا بذلك مع قناعاته الشخصية ومتراجعا عن موقف يشاطره فيه جل المغاربة ضاربا عرض الحائط بمصداقيته أمام مناضلي الحزب كقيادي وأمام وسائل الإعلام كناطق رسمي للحزب.

إمتثال الناطق الرسمي بإسم حزب الحركة الشعبية وعضو مكتبه السياسي، لقرار الأمين العام جاء خوفا من إزاحته من منصب مدير الفريق الحركي بمجلس المستشارين، حيث أصبح يتداول في هذا الأمر بسرية بين الثلاثي المتحكم في حزب الحركة الشعبية، امحند العنصر وحليمة العسالي ومحمد أوزين.

ويمكن تفسير “الزلة الفيسبوكية” لعدي السباعي، بأنه ربما كان في حالة غير طبيعية لكون إبنه يجتاز إختبارات الباكالوريا هذه السنة، ومع ذلك كان حريا به الصمود في موقفه حتى لا يفقد ثقة الآخرين.

تدوينة عدي السباعي قبل الحذف
تدوينة عدي السباعي قبل الحذف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *