كواليس | هام

صحراويون يطالبون بتعيين الحضرمي مستشارا ملكيا للشؤون الصحراوية

في خطوة جديدة وملفتة في فصول نزاع الصحراء، طالب شيوخ قبائل وشخصيات مسؤولة بجبهة البوليساريو، من الملك محمد السادس تعيين مستشار له مكلف بملف الصحراء، مهمته تسهيل التواصل المباشر بينه وساكنة المخيمات دون وسيط، وتمكن الملك من فهم دقيق وعميق لواقع المخيمات، وتسهل إيصال تعليماته لساكنة المخيمات بشكل مباشر.

هذا المطلب من قبل الشيوخ وزعماء القبائل بالمخيمات، جاء رفعه إلى الملك، بعد اجتماع عُقد بما يعرف بمخيم أوسرد بمخيمات تندوف في 17 يونيو 2015، حضرته تمثيليات وازنة عن مختلف المخيمات ممثلة في شيوخ قبائل وشخصيات مسؤولة بجبهة البوليساريو إضافة إلى حضور نسائي بارز، حيث تم عقد الاجتماع بمنزل أحد كبار شيوخ قبيلة الركيبات ويدعى “الصالح ولد محمد الشيخ”.

المجتمعون في المخيم المذكور، اقترحوا على الملك أن يعين والي جهة كلميم السابق “عمر الحضرمي” مستشارا له، باعتباره الأكثر قربا من ساكنة المخيمات، والقادر على تحريك الوضع داخلها لما يتوفر عليه من ثقة بين الأهالي بالمخيمات، ولاعتبار تمرسه السابق بدوائر المسؤولية بالبوليساريو، فضلا عن قدرته الكبيرة على التواصل ودوره الحاسم في عودة الآلاف من الصحراويين إلى المغرب.

الحاضرون خلصوا حسب بلاغ توصلت به “مشاهد” من منتدى دعم الحكم الذاتي، إلى أن “الصحراويين بالمخيمات ورقة ضغط ووسيلة للاستغناء، وأرقاما لا أقل أو أكثر لا تقدم ولا تؤخر، يراد لها أن تبقى حبيسة خيام، مهمتها أن تعيش على الفتات وأن تتكاثر عن طريق الإنجاب ليبقى القادة مسؤولين إلى الأبد يتاجرون بهم في سوق النخاسة الدولي، ويستجدون المساعدات الغذائية باسمهم”.

الاجتماع غير المسبوق ناقش مختلف القضايا التي تهم الإنسان الصحراوي البسيط، ولامس العلل والمسببات في الواقع المزري الحالي، وقدم حلولا موضوعية على ضوء الاقتراحات التي أدلى بها المشاركون في الاجتماع، وكلف لجنة موثوقة، تضم شيوخا وفقهاء ورجال قانون وإعلاميين، لتجميعها ورفعها بعد التعديل إلى الجمع العام، الذي سيجتمع لمناقشة “مسودة مشروع الحل البديل” لنزاع الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *