حوادث | هام

بعد فرنسا .. عشرات القتلى يسقطون في هجمات بتونس والكويت

قالت وزارة الداخلية التونسية إن 27 شخصا قتلوا في هجوم وصفته بالإرهابي، استهدف أحد الفنادق في مدينة سوسة الساحلية. ونقل مدير مكتب الجزيرة في تونس لطفي حجي عن شهود عيان أن منفذ العملية تسلل إلى الشاطئ وقد أخفى سلاحه الكلاشنيكوف تحت مظلة يحملها، وأطلق النار بصورة عشوائية على السياح.

وأضاف أن عملية التحقيق في الموضوع لا تزال جارية، وأن أي جهة لم تعلن بعد مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرا إلى أن الوزارة لم تعط أي معلومات عن هوية المهاجم. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي قال في وقت سابق إن وحدات الداخلية “قتلت مهاجما” على فندق سوسة، وإن عددا من المقيمين فيه أصيبوا، بينما لا تزال العملية مستمرة.

وقال مصدر أمني إن جثة المهاجم وجدت ملقاة على الشاطئ بعد أن هاجم سياحا كانوا على شاطئ البحر المحاذي للفندق. كما أكد شهود عيان مقتل عدد من السياح المقيمين في الفندق ومنفذ العملية، وذكروا أن سيارات الإسعاف تنقل مصابين إلى مستشفيات المدينة.

وقال راديو “جوهرة” الذي يبث من سوسة إن مسلحين هاجموا الفندق، وإنه جرى تبادل إطلاق النار مع الشرطة. ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وفي مارس الماضي قتل مسلحان جهاديان 21 سائحا في متحف باردو بالعاصمة تونس، في هجوم تنباه تنظيم الدولة الإسلامية.

هجوم دامي آخر في الكويت

في سياق منفصل، أعلنت مصادر طبية كويتية مقتل 24 شخصا في انفجار حدث بمسجد الإمام الصادق الذي يرتاده الشيعة بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت اثناء أداء صلاة الجمعة، وقد تبنى التفجير تنظيم الدولة الإسلامية وقال إن منفذه هو أبو سليمان الموحد.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزارة الداخلية قولها في بيان صحفي إن الأجهزة الأمنية التابعة لها تتابع مجريات الحادث لكشف الملابسات المحيطة به ومعرفة عدد المصابين والضحايا. كما أعلن مجلس الأمة الكويتي أنه سيعقد اجتماعا طارئا لبحث تداعيات التفجير.

وتفيد الأنباء بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المصلين وتظهر الصور الواردة من مكان الانفجار وقوع أضرار كبيرة في بناية المسجد بفعل التفجير.

وذكر مدير مكتب الجزيرة في الكويت سعد السعيدي نقلا عن مصادر إعلامية أن المستشفى الأميري القريب من منطقة التفجير التي تقع بوسط العاصمة الكويت، استقبل 13 قتيلا وعشرات الجرحى. وذكر السعيدي الذي تحدّث من العاصمة السعودية الرياض أن وزارة الصحة رفعت الجاهزية لاستقبال المصابين.

وقال السعيدي إن الموضوع كان مفاجئا للجميع خاصة أن المجتمع الكويتي لم يتعوّد على مثل هذه الأحداث التي من شأنها أن تخلق شرخا داخل المجتمع الكويتي.

جرحى وإسعاف

من جهته، ذكر منتج الجزيرة من مكان التفجير إبراهيم محمد أبو نور أن سيارات الإسعاف تنتشر بكثرة أمام مكان التفجير لنقل الجرحى، مشيرا إلى أن قوات الشرطة طوّقت المكان ومنعت الدخول إليه مما شكّل صعوبة لمعرفة تفاصيل ما حدث.

وبيّن أن عددا من سكان المنطقة تجمعوا حول مكان الحادث وسط حالة من الغضب الشديد ممن كانوا موجودين داخل المسجد. وأوضح أبو النور أن بعض المعلومات تشير إلى أن الانفجار وقع أثناء سجود المصلين.

وفور الحادث انتقل أمير الكويت صباح الأحمد الصباح ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إلى موقع التفجير، للوقوف على مجريات الحادث الدامي.

وقد بثّ نشاطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة أظهرت عشرات الضحايا وقد كست ملابسهم الدماء، كما أظهرت حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمسجد، في حين تجمّع العشرات أمام المسجد وسط حالة من الهلع.

تبني الهجوم

من جهته تبنى تنظيم الدولة الإسلامية التفجير، وقال في بيان نشره على موقع تويتر إن التفجير تم بحزام ناسف، واعتبر العملية نوعية وأشاد بنتائجها.

بيان تنظيم الدولة بشأن تفجير مسجد الإمام الصادق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *