متابعات | هام

فتاتي إنزكان: الحادث وقع قبل رمضان .. والشرطة لم تطلعنا على المحضر

كشف الإذاعي أديب السيليكي، مقدم برنامج “بصراحة” على راديو بلوس، أن الحادثة المثيرة التي هزت مدينة إنزكان والمغرب ككل، والمتعلقة بالتحرش بفتاتين وسط مدينة إنزكان، ومن ثم اعتقالهما بتهمة الإخلال بالحياء العام، كانت قبل حلول شهر رمضان الأبرك.

وأشار السليكي إلى أنه في ظل الكم الهائل من الشائعات حول ظروف حادثة إنزكان، ترسخ لدى معظم المتابعين أن الحادثة وقعت في الأيام الأولى من شهر رمضان، فيما الحقيقة أن ذلك وقع يوم 14 يوينو 2015، أي قبل أربعة أيام من حلول شهر رمضان الكريم، مؤكدا في تقديمه لحلقة البرنامج أن الحادثة لفتها الكثير من الأخبار المغلوطة.

وفي شهادتهما في البرنامج، أكدت الفتاتان أنهما توجهتا يوم الأحد 14 يونيو إلى “سوق الثلاثاء” بإنزكان، فلما ركنتا سيارتهما تبعهما بائع متجول يريد الحصول على رقم هاتفهما، غير أنهما لم تكترثا له ودخلتا إلى محل وسط السوق من أجل شراء بعض الحاجيات من دكان متخصص في بيع “الماكياج”.

وأضافتا أنهمت تفاجأتا بعد لحظة من ولوجهما الدكان بتجمهر عدد كبير من الناس حولهما، ما تسبب لهما في صدمة، حيث لم تستوعبا ما حصل، ما دفعهما إلى طلب رجال الأمن من أجل فظ الطوق الذي ضربه حولهما هؤلاء الناس داخل محل بيع الماكياج الذي بقيتا فيه إلى حين حلول رجال الشرطة، بعد 45 دقيقة.

وأكدتا أنهما لم تحضرا إلى السوق بمفردهما، بل جاءتا بمعية سيدة أخرى وابنتها على متن السيارة نفسها، وأن تلك كانت أول مرة تأتيان فيها إلى سوق إنزكان من أجل التبضّع، قبل أن تَتفاجئا بتسارع الأحداث التي جعلت قضيتهما من أشهر المواضيع التي يجري تداولها منذ أسبوعين.

وتابعت الفتاتان أنه بعد أن قدم رجال الأمن إلى مسرح الحادث، تعاملوا معهما بغلظة، وقاموا بسبهما واستنكروا عليهما نوع اللباس الذي كانتا ترتديانه، وأجبروهما على ارتداء لباس آخر كشرط لإخراجهما من المحلّ، مشيرين إلى أن رجال الشرطة، وعوض حمايتهما وإخراجهما من المكان بسرعة، قاموا أيضا بسبهما كبقية المتجمهرين العاديين.

وأضافتا أن محضر الشرطة الذي جرى تحريره في مركز الأمن، كتبه الضابط الذي حقق معهما وأجبرهما على توقيعه دون الاطلاع عليه، فيما أشار بكار السباعي، محامي الفتاتين، إلى أن محضر الشرطة تخللته مجموعة من العلل وأنه لا يعتدّ به، بالنظر إلى عدم استيفائه الشروط القانونية المطلوبة.

اللقاء الإذاعي حبل بمجموعة من المعطيات التي يجري الكشف عنها لأول مرة من خلال شهادة حية للفتاتين بصوتَيهما، وذلك في ظل تناسل عدد من الإشاعات التي جعلت القضية مثار جدل كبير، سواء داخل المغرب أو خارجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *