أكد عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بأن البرنامج الانتخابي الذي أعده الحزب للانتخابات الجماعية المقبلة، يعتبر عنوانا على الجدية والعطاء بلا حساب لهذا الوطن، والذي يجب “أن نحبه بقناعة جازمة، وأنه لا تقوم له قائمة إلا بالتضحية والعطاء بدون حساب ومن أغلى ما نملك، والجدية في العمق والتي لا يعرف مداها إلا الله وحده”
وأضاف بن كيران الذي كان يتحدث ضمن اليوم الدراسي الذي نظمه منتدى الأطر لحزب العدالة والتنمية، حسب ماأورده الموقع الرسمي للبيجيدي، بالرباط لتقديم البرنامج الانتخابي الذي سيخوض تحت عنوانه الحزب الانتخابات الجماعية المقبلة، أنه في مقابل هذا التوجه، هناك توجها يريد أن يفترس الوطن ويبيع الوهم لمن اراد أن يشتري منه على مختلف مستويات المواطنة، وفئات المواطنين، ويقدم نفسه إدعاءً أنه قادر على أن يسير الأمور وأن يضمن الاستقرار، من خلال آليات “الإيهام والإخراج والتحكم والترغيب والترهيب والوعد بما لا يملكون”، وهذا التوجه يقول بن كيران توجه قديم ” لكنه اليوم يوجد في نسخته الخبيثة والرديئة وأكاد أقول الشيطانية، ولم يعد يكتفي بسقط المتاع” مشيرا الى أحداث “كديم إزيك واحتجاجات 2011”.
وأكد ابن كيران “أن معركتنا مع هؤلاء لا خيارلنا فيها ولابد من الاستمرار فيها الى النهاية”، وانه متفائل من قدرة المغاربة على التمييز بين الطيب والخبيث، وإن كان لا يدعي قدرة حزبه على تصدر نتائج الانتخابات ولا يراهن على التغطية الكاملة لدوائر الترشيح، مؤكدا أنه لن يرشح تجار الانتخابات ولن يلجأ لخدماتهم، بل الرهان الاساسي لحزبه تقديم مرشحين جادين لخدمة بلدهم بكل تفان ومسؤولية، منوها بتجربة حزبه في الجماعات التي يسيرها او يشترك في تسييرها وكذلك تلك التي يتموقع في المعارضة بها.