آخر ساعة

بورتريه…جمال اكريدش: نموذج للاسترزاق

في إطار سلسلة مقالاته الرامية إلى فضح ممارسات من يسمون و ينعتون أنفسهم بالمناضلين و الحقوقيين الصحراويين، ينقل لكم موقع “مشاهد” بورتريها خاصا وهذه المرة عن جمال اكريديش، أحد بيادق عمر بولسان بمدينتي كلميم والعيون.

جمال كريدش اعتقد نفسه دائما إنسانا ثوريا وما هو في الحقيقة سوى كائت تافه، كيف لا وهو صاحب مسار حقوقي يصطدم بواقع ارتباطه بقيادة البوليساريو الفاسدة عبر عمر بولسان وأذناب هذا الأخير، هذا الارتباط الذي ابتدأ بغاية جمع المال انطلاقا من واد نون ليصل إلى العيون.

سنبدأ بواد نون وكلميم، تحديدا في الوقت الذي لم يكن جمال اكريديش يترك فيه وقفة احتجاجية ولو لأتفه الأسباب و لا أي استقبال إلا ويشارك فيه، غايته من ذلك هو أن يوزع رقم هاتفه على النسوة الحاضرات جاعلا لنفسه مكانة داخل الجسم الحقوقي البولساني الذي ينبني على المال والجنس فقط. فجميعهم كانوا يملكون نفس التصور والتوجهات، و لم تكن تمر ليلة واحدة عند كريدش دون الجلوس في المقهي المقابل لمحطة السيتيام يترصد القادمات من مكان بعيد.

انطلاقة جمال اكريدش من مبدأ أبناء العمومة المتمثلين في أبناء تكنة لا يغدو أن يكون محاولة إشباع نزواته، و بعد أن انكشفت أوراقه هناك انتقل على وجه السرعة إلى العيون بتزكية من عمر جدي ومحمد المتوكل اللذان توسطا له ليجعلا له اسما داخل ‘’الجسم الحقوقي’’ بالعيون، غير أن صاحبنا لم يستطع البروز والتوهج ، فمنهجيته اصطدمت بواقع الرفض ،وهو الوافد الجديد… ما فرض عليه الانتقال عبر سفريات مكوكية إلى طانطان ليكسب صداقة عمر بولسان، ولعل هذه الصداقة القادمة من وراء الأمواج ستدر الأموال على اكريدش من حيث لا يدري.

صراع الأموال داخل ‘’الجسم الحقوقي’’ في العيون يطرح أكثر من علامة استفهام وغموض، عندما يدعي أفراد هذه الجماعة اشتراكهم في القناعات والنضال و يدخلون في صراعات ثنائية فيما بينهم، والسبب أن توافد أي حقوقي ومناضل آخر ساعة داخل نفس المجال سيفرض قسمة أكثر لكعكة القيادة.

فضائح صاحبنا المناضل ليست وليدة اللحظة ولا تقتصر على رحلاته المكوكية بين العيون وطانطان أو إلى المخيمات أو حتى جنوب إفريقيا حيث يظهر ولاء منقطع النظير لتعليمات عمر بولسان، الغاية من ذلك هو جمع المزيد من الأموال لإرضاء وإشباع نزواته.

ولعل ما يثير الجنون هو أن المستوى الثقافي لجمال اكريدش لا يتجاوز السنة الأولى اعدادي وهو الذي ادعى ما من مرة انه استطاع تضليل رجال الشرطة والسلطات عبر دعوته ‘’للريم’’ كما يحلو له تسمية « ح » إلى خلوات خارج المجال الحضري و هو يردد “نشربو كاس مع حسنا …برا من الدشرة”.

هذا إذن نموذج لسلوكيات مناضل حقوقي، حوله الجشع والنزوات، إلى بيدق في يد قيادة الرابوني، تحركه كما تشاء لإشعال الفتنة في الأقاليم الجنوبية، إلا أن الرهان على أمثال جمال اكريدش، مآله الفشل المسبق لأن الوحدة الترابية صخرة تتكسر عليها كل المؤامرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *