علمت “مشاهد”، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران صادق على قرار تعيين عمر حلي رئيسا لجامعة ابن زهر للولاية الثانية على التوالي، وذلك بعد طول انتظار وترقب دام أكثر من 5 أشهر، وهو ما فتح المجالات لعدد من التأويلات المرتبطة بهذا التأخير.
وكانت كل المؤشرات تحيل إلى أن الرئيس الحالي سيظفر بولاية ثانية على رأس جامعة ابن زهر، أكبر من منافسيه المحتملين، بالنظر للتجربة الكبيرة التي راكمها في رئاسة جامعة بن زهر منذ أكثر من 12 سنة، والتي قضى منها 8 سنوات نائبا للرئيس وأربع أخرى وهو رئيس، حيث سبق للملك محمد السادس أن عينه في منصب الرئاسة سنة 2011.
وما زكى أكثر حظوظ الرئيس حلي، هو علاقته الطيبة بأساتذة الكليات التي يرأسها وعمدائها، حيث استطاع خلال فترة انتدابه الأولى أن يعطي ديناميكية أكثر لموقع الرئيس، ماجعل الكليات التابعة لجامعة ابن زهر تحل عددا من المشاكل التي كانت تعاني منها وعلى رأسها مشكل الإكتضاض.
وجاء التأخر في إعلان حلي رئيسا للجامعة، بعد توصل بنكيران برسالة سرية من أعضاء بحزب العدالة والتنمية غيرُ راغبين في تولي الرئيس الحالي فترة انتدابية ثانية، حيث تقول الرسالة إن فترة حلي شهدت مجموعة من الخروقات التسييرية، وهو ما جعل بنكيران يتردد في قرار التعيين.
وكان حلي قد رد على تلك الاتهامات بالقول إن جهة مغرضة تحترف أساليب التضليل والمغالطات والوقوف عند “ويل للمصلين”، هي من تقف وراء تسريب معلومات تضليلة إلى الرأي العام.