إن المتأمل لعنوان ”الجامعة الصيفية” يظن للوهلة الأولى أنها عبارة عن دورة تكوينية علمية أو أكاديمية لان مثل هاته الأنشطة تنظم في العديد من دول العالم وتكون ملتقى للمثقفين والاكادميين والجامعيين يتبادلون فيها الأفكار والنقاش. ولكن هل هذا ما يحدث حقا بما يسمى الجامعة الصيفية التي تنظمها ما يسمى اللجنة الجزائرية لدعم الشعب الصحراوي بولاية بومرداس الجزائرية سنويا؟
تعتبر الجامعة الصيفية ببومرداس بمثابة ملتقى اطر جبهة البوليساريو تنظمها الجزائر لإعطائهم راحة واستجمام صيفي حيث يتم استقبال ما يقارب 500 عنصر البوليساريو بإقامة المعهد الجزائري للبترول (سونطراك) قادمين من مخيمات تيندوف، بالإضافة إلى عناصر من بوليساريو الداخل يتم إرسال تذاكر سفر لهم مدفوعة الثمن من الجزائر قصد حضورهم وإشراكهم هم الآخرين في بعض الحفلات والرحلات الاستجمامية التي يستفيد منها إطارات البوليساريو.
حقيقة الجامعة الصيفية ببومرداس بالإضافة إلى كونها رحلة استجمامية على شاطئ ولاية بومرداس هي أيضا تظاهرة للاسترزاق والنهب وكل الممارسات اللاخلاقية، بحيث إنها فرصة لأعضاء اللجنة الجزائرية التي يترأسها الدكتور سعيد العياشي من اجل وضع فواتير خيالية وجني مبالغ مالية ضخمة يتم إضافتها في أرصدتهم وحساباتهم وأيضا استغلال مجموعة من النساء اللواتي يتم اختيارهن بطريقة دقيقة للمشاركة في البرنامج لتقديمهن قرابين بشرية لإرضاء الأسياد بقصر المرادية… ويكون برنامج الرحلة مليء بالترفيه والأمسيات والسهرات، كما يتم إعطاء المشاركين مبالغ مالية تصل الى 500 دولار أمريكي للفرد الواحد، ناهيك عن ما يحدث من فضائح في خضم برنامج الجامعة.
وبالنسبة لهذه السنة، فقد انطلقت الجامعة الصيفية منذ يوم 25 يوليوز برئاسة القيادي في جبهة البوليساريو محمد لمين احمد ونائبته خيرة بلاهي القيادية هي الأخرى بالجبهة، ومن المنتظر أن تكرر مشاهد السنوات الماضية وفق برنامج حافل بالمغامرات والممارسات الحميمية والاسترزاقية.