قال عزيز الرباح، الوزير السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية، إن تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، فيه حكمة كبيرة، مضيفا أن ” هذا الرجل قاد العدالة والتنمية في لحظات حرجة، واشتغل مع الملك في وزارة سيادية كبيرة جدا، وهو من المؤسسين، معروف بمواقفه وبمنهج آخر في العمل”.
وفي تعليقه على بلاغ الديوان الملكي، بـ ” إعفاء ابن كيران”، قال الرباح، ” بطبيعة الحال كأي عضو في حزب العدالة والتنمية، كان البلاغ بالنسبة إلينا مفاجئا، يجب أن نكون صرحاء، فقد كنا نتمنى استمرار الأخ عبد الاله بنكيران في أداء مهمته التي أداها بإخلاص للملك وللوطن، وقام بكل المحاولات لتدليل الصعاب مع مختلف الفرقاء، ولكن يبدو أن الآخرين كان لهم رأي آخر، وهو ما خلف نوعا من الحسرة”.
وأضاف الرباح في حوار مع أسبوعية ” الأسبوع الصحفي” عدد اليوم الخميس 23 مارس الجاري، ” عندما نقرأ بلاغ الديوان الملكي، لا يمكن إلا أن نعتز بانتمائنا لهذا الوطن، لاسيما أن جلالة الملك مارس صلاحياته الدستوري بشكل رائع جدا”.
وتابع، أن اختيار الملك لشخص ثاني من الحزب المتصدر للانتخابات، أكد فيه على احترام الدستور والتأويل الايجابي له بخلاف التأويلات المغرضة، وأكد أن هذا البلد يسير وفق دستور واختيار ديمقراطي وأحزاب قبلها الشعب يجب أن تحترم، وهو أيضا رسالة للآخرين من أجل مراجعة شروطهم لتشكيل الحكومة في أحسن الظروف، مضيفا أن ” الحزب نوه ببلاغ الديوان الملكي واعتبرناه رسالة و مرجعا في الحياة السياسية للجميع”.