هام

حزب الاستقلال يخصص لائحة الانتخابات المهنية للنساء بإقليم ورزازات

في خطوة إيجابية لتشجيع تمثيلية النساء ومشاركتهن في الحياة السياسية، خصص حزب الاستقلال بإقليم ورزازات لائحة الحزب للإنتخابات المهنية بغرفة الصناعة التقليدية (فئة الفنية والانتاجية) كلها للنساء التي خصص لهن تلاث مقاعد، ويتعلق الأمر بكل من صفية مينوطراس وكيلة اللائحة ومستشارة جماعية ببلدية تازناخت، وفتيحة معن الله من حي تابونت بورزازات ثم رقية ألواح رئيسة تعاونية أدرك للزرابي في تازناخت.

وتتوفر المرشحات الثلاث على تجربة مهمة في العمل الجمعوي خاصة في صناعة الزرابي مما مكنهن من اكتساب مهارات وكفاءات في التواصل مع محيطهن سواء من النساء أو الرجال على حد سواء. وكانت صفية مينوطراس وكيلة اللائحة ولجت العمل السياسي بعد نجاحها في العمل الجمعوي ومشاركتها رفقة زميلاتها في العديد من المهرجانات والمعارض داخل وخارج المغرب، كان آخرها مشاركتها في معرض للزربية في تركيا خلال شهر ماي المنصرم.

وعن أسباب تخصيص لائحة الحزب كلها للنساء، أوضحت صفية مينوطراس لـ “مشاهد”، أن تجربتهن في العمل الجمعوي مكنت النساء من الإدراك والوعي أن صناعة الزرابي تمثل هوية ومجالا للمرأة في الإبداع والإنتاج ووسيلة لإنعاش الاقتصاد الإجتماعي في المنطقة وذلك بتحسين الوضعية الإجتماعية للأسر، وبعد فترة طويلة من الانسجام والتعاون بين مختلف الجمعيات وتعاونيات صناعة الزرابي، أدركت نساء المنطقة أنه حان الوقت لاقتحام المجال السياسي والعمل من أجل تمثيلية مشرفة لهن قصد الدفاع الفعال عن مصالحهن وحاجياتهن، والسعي لإسماع صوت النساء بما يتناسب وحجم تضحياتهن في المنطقة.

صفية مينوطراس التي تستند إلى دعم العديد من النساء اللواتي يعتبرنها ناطقة باسمهن ومدافعة عن مطالبهن تعول أيضا على أصوات الرجال وترفض أن تصف نفسها بمرشحة النساء، باعتبار أن النساء يشتغلن من أجل أفراد الأسرة بكاملها صغارا وكبارا، إناثا وذكورا. وأوضحت أنها تعتز أيضا بالدعم القوي الذي تحظى به لائحتها من طرف الرجال.

كما تنظر بتفاؤل إلى هذه المشاركة، غير أنها لا تخفي قلقها من احتمال لجوء بعض المنافسين إلى أساليب غير شريفة مثل استعمال المال لاستمالة الأصوات، وتأمل في أن تشدد السلطات رقابتها على سير الحملة الانتخابية للمحافظة على التنافس الشريف بين مختلف اللوائح المرشحة.

وعن برنامجها الإنتخابي، تؤكد صفية مينوطراس وزميلتيْها أنهن سيعملن على تحسين ظروف عمل الصانعات والصناع التقليديين في المنطقة بمختلف فئاتها، والعمل على استثمار تجربتهن وخبرتهن وتطويرها خاصة فيما يتعلق في البحث عن مجالات جديدة للتسويق، وتمكين التعاونيات والجمعيات من المشاركة في مختلف، إضافة إلى توفير المواد الأولية ثم الإعتناء بالمجال الإجتماعي والصحي للعاملات والعاملين في مجال الصناعة التقليدية.

وحول أهمية تخصيص لائحة انتخابية كلها للنساء أكدت مريم أميناس عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الراشيدية ورزازات، أنها تشكل سابقة في الجنوب الشرقي ومبادرة شجاعة تدل على كفاءة المرأة وقدرتها في منطقة محافظة من ولوج المجال السياسي واحتلال الحيز والمكانة التي تتلاءم وحجم تضحياتها في المجتمع. وأضافت الفاعلة الحقوقية مريم أميناس أن المترشحات يحظين بتقدير الجنسين الرجال والنساء على حد سواء.

ومن شأن هذه الخطوة أن تساهم في تشجيع المشاركة الإيجابية والمؤثرة للنساء في الحياة السياسية، كما أشارت أميناس أن المشاركة النسائية مازالت تعترضها عدة إكراهات وهو ما يتضح من خلال ضعف تواجد المرأة في لوائح الأحزاب السياسية وهذه المشاركة لا تتم إلا بمبادرة النساء واقتحامهن للسياسة بكفاءة وفعالية كما هو الأمر للائحة التي تتزعمها صفية منوطراس –على حد تعبير –مريم أميناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *