هام

سباق رئاسة الغرف المهنية بورزازات يهدد بنسف ميثاق الأغلبية

ذكرت مصادر متعددة من أعضاء الغرف المهنية المنتمين لأحزاب الأغلبية الحكومية: التقدم والاشتراكية، التجمع الوطني للأحرار، الحركة الشعبية والعدالة والتنمية أن التوافق حول انتخاب رئاسة الغرف الثلاث يشهد تعثرا وتغيرا كبيرا في المواقف في اللحظات الأخيرة، أي قبل ساعات من عملية التصويت التي ستجرى يوم الإثنين17 غشت الجاري، ولم تفلح سلسلة الاجتماعات الماراطونية التي عقدها الأعضاء المنتمون لأحزاب الأغلبية في حل الخلافات بينهم.

وباستثناء رئاسة غرفة الفلاحة التي حسمت الأطراف رئاستها لفائدة حزب التجمع الوطني للأحرار نظرا لحصوله على أكبر عدد من المقاعد فإن هوة الخلاف تزداد حول رئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات، ورغم اتفاق مكونات الأغلبية الحكومية على إسناد رئاستها لحزب الحركة الشعبية إلا أن حزب السنبلة لم يتمكن من الحسم والتوافق على اسم من بين أعضائه وترشيحه للرئاسة.

وتضيف نفس المصادر أن اختيار الحزب لعبد المولى أمكاسو لقي معارضة شديدة من زميله في الحزب، الرئيس السابق الأنصاري من زاكورة الذي تمكن من استقطاب أحد أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار وعضو اخر من التقدم والاشتراكية، وهدد بتقديم استقالته من الحزب لتتعمق الخلافات بشدة بين الأعضاء.

كما أفادت نفس المصادر أن الأمين العام للحزب امحند العنصر يتابع هذه التطورات وفي تواصل دائم مع أعضاء الحزب لمحاولة رأب الصدع وحل الخلافات بينهم، مما دفع ببعض الأعضاء إلى ممارسة ضغوطات كبيرة على عبد المولى أمكاسو لسحب تزكيته وإعادة منحها لمحمد الأنصاري.

ذات المصادر أكدت أن أعضاء الحركة الشعبية لايحضرون اجتماعات التنسيق مع أحزاب الأغلبية ويكتفون بالتجاوب معهم فقط عبر الهاتف، وهو ما يفسره باقي الأطراف بمحاولة رفاق العنصر ممارسة ضغوطات على الأحزاب كنوع من “الإبتزاز السياسي”، ومن جهة أخرى بسبب الخلافات الحادة بين أعضاء الحركة.

واتصلت “مشاهد” بعبد المولى أمكاسو بشأن صحة الأنباء التي تتحدث عن هذه الخلافات، ومدى صحة تعرضه لضغوطات قوية لسحب تزكيته ومنحها للرئيس السابق لغرفة التجارة والصناعة والخدمات محمد الأنصاري، غير أن أمكاسو رفض أي تعليق حول الموضوع، كما رفض تأكيد أو نفي اتهامات أحزاب الأغلبية لحزب الحركة الشعبية بعدم احترام ميثاق الشرف.

كما اتصلت “مشاهد” بعبد العزيز الزعيم من حزب التقدم والإشتراكية من الراشيدية وأكد اتفاق أحزاب الأغلبية على إسناد رئاسة غرفة التجارة والصناعة لحزب الحركة الشعبية، غير أن أعضاء حزب السنبلة –يضيف الزعيم- لم يلتزموا بالاتفاق حول دعم مرشح حزب الكتاب لرئاسة غرفة الصناعة التقليدية مما سيدفع برفاق بنعبد الله بدورهم عن التراجع عن التنسيق معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *