هام

لشكر: هل هناك عاقل يجري الانتخابات في شهر غشت؟

انتقد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، برمجة الحكومة للانتخابات الجماعية والجهوية في شهر غشت الذي يعتبر فترة عطلة للجميع، حيث يكون أغلب سكان المدن خارج المناطق التي يسكنون بها، وهو ما اعتبره سينعكس سلبا على نسبة المصوتين في انتخابات 4 شتنبر 2015.

وقال لشكر، إنه لا توجد في العالم حكومة تقرر برمجة الانتخابات في عز العطلة، إلا إذا كانت لحكومة بنكيران أهداف أخرى خفية، على رأسها تقليص نسبة المصوتين وتحييد الشعب من المشاركة في تقرير مصيره، متسائلا أنى للمرشحين أن يقدموا برامجهم للناس وأغلب السكان المحليين خارج مدنهم وبيوتهم.

وشدد لشكر في كلمة له عشية الأحد 23 غشت 2015، أثناء افتتاح الحملة الانتخابية لحزب الاتحاد الاشتراكي بأكادير، على الحكومة تحاول بكل السبل ألا يشارك الشعب في الانتخابات المقبلة، متهما إياها بالسعي إلى جعل نسبة التصويت ضعيفة في الانتخابات المقبلة، وذلك لـ “أهداف في نفسها” حسب تعبيره.

كما استغل لشكر كلمته من أجل تجديد هجومه على الحكومة، متهما إياها بتهميش مدينة أكادير وعدم منحها ولو درهم واحد من ميزانية الاستثمار، قائلا إن المشاريع التي تحققت لفائدة أكادير من طريق سيار وغيرها يعود فضلها للحكومات السابقة وعلى رأسها الفترة التي قاد فيها الاتحاد الحكومة بزعامة عبد الرحمان اليوسفي.

وأبرز لشكر أن كل الاصلاحات التي كان المغاربة ينتظرونها بعد دستور 2011، لم تنطلق، وأن كل الأحلام التي كانون يمنون بها النفس، ذبحت على أيدي حكومة بنكيران، معتبرا أن الحكومة باتت مشغولة عن كل الأوراش الحقيقية، بالصراع مع الأحزاب والنقابات، “وهو ما فوت على المغرب فرصة تاريخية من إجل اقلاع وتغيير حقيقي”، يورد زعيم حزب الوردة.

لشكر، صرح أيضا أن عهد تواجد الأعيان بحزب عبد الرحيم بوعبيد ولى، وأن الحزب أضحى مفتوحا لمن يستعد للتضحية والنضال، كما هو الحال عليه عند بداية تأسيس الحزب، مشيرا أن الكائنات الانتخابية التي تسللت لواجهت الحزب في فترة معنية لم يعد لها مكان الآن في لوائح الحزب.

ودعا لشكر في ختام كلمته إلى التصويت بكثافة على لائحة الحزب المحلية والجهوية، قائلا إن سوس تظل قلعة اتحادية حصينة وأن الاتحاديين سيسعون دوما لخدمة المنطقة، منوها في السياق ذاته بالأسماء التي تقدم بها الحزب في الانتخابات الجهوية والمحلية التي ستجرى بعد حوالي 10 أيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *