كواليس | هام

إعادة انتخاب الدريسي رئيسا لبلدية ورزازات لولاية ثانية

قرر تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة الشعبية في ورزازات إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته ووكيل لائحة السنبلة في انتخابات 04 شتنبر عبد الرحمان الدريسي لولاية ثانية.

وأصدر الطرفان مساء يوم الأحد 06 شتنبر الجاري بلاغا مشتركا للرأي العام ينص على اتفاقهما على أرضية ميثاق وبرنامج واضح نابع من تصورهما لمسار التنمية بالمدينة، ومؤسس على المقاربة التشاركية مع مختلف الهيئات والفاعلين.

ولم يشر البلاغ إلى ملامح هذا البرنامج والتصور، كما نص على أن اسناد المهام سيخضع لمبدأ الكفاءة وتجاوز منطق الترضيات، ودعا حزبا السنبلة والمصباح مختلف الأفراد والهيئات إلى الإنخراط لإنجاح هذه التجربة.

كما لم يوضح البلاغ مضمون الاتفاق بشأن توزيع أعضاء المكتب حسب الانتماء الحزبي، غير أن مصدرا من حزب العدالة والتنمية أكد أن الاتفاق بينهما يشمل إسناد مناصب النواب الأربع للرئيس لحزب العدالة والتنمية، فيما لم يتم التفصيل في باقي المهام داخل المكتب.

وأضاف المصدر نفسه أن التحالف يشمل الحزبين فقط من أجل إنجاح هذه التجربة على أرضية ميثاق ومخطط تشاركي وفق نظرة وتصور السنبلة والمصباح.

وقد أجرى الطرفان عدة لقاءات ماراطونية مما فتح المجال لعدة تأويلات لدى الرأي العام المحلي بورزازات حول اليسيناريوهات المحتملة لتحالفات الأحزاب السياسية التي حازت في انتخابات 04شتنبر الجاري على مقاعد في المجلس البلدي ويتعلق الأمر بكل من الحركة الشعبية (13 مقعدا)، العدالة والتنمية (11مقعدا)، التقدم والإشتراكية (5مقاعد)، الأصالة والمعاصرة (4مقاعد) والتجمع الوطني للأحرار (مقعدين).

وتميزت الحملة الانتخابية بتبادل الاتهامات والانتقادات بين بعض هذه الأحزاب مما أعطى عدة مؤشرات لصعوبة عقد التحالفات والتنسيق بين بعض الأحزاب خاصة بين التقدم والإشتراكية والحركة الشعبية، أو بين الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، ورغم إمكانية التقارب بين الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة فإن حزب العدالة والتنمية تنفيذا لتوصيات وطنية يحاول تفادي أي تقارب مع البام إلا في حالة الإضطرار.

ولعل طبيعة العلاقة السالفة الذكر بين هذه الهيئات السياسية دفعت بحزبي السنبلة والمصباح إلى تشكيل تحالف ثنائي واستبعاد باقي الأطراف، وهو ما فسره مصدر من العدالة والتنمية من الخشية من بناء تحالفات هشة، كما وصف التحالف بينهما بمثابة فريق واحد بشتغل على أرضية مشتركة.

وإذا تمكن كل من الحزبين من التوافق والتوصل إلى اتفاق بشأن تسيير بلدية ورزازات فإن الوضع يختلف في جماعة ترميكت حيث يتشبت وكيل لائحة السنبلة بترشحه للرئاسة ورفضه دعم العدالة والتنمية لتحافظ على رئاسة الجماعة،مما يجعل الحركة الشعبية في حرج شديد وعقبات كبيرة يصعب عليهما تجاوزها بسهولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *