خارج الحدود

علماء المستقبليات: أطفال اليوم ربما ينهون حياتهم المهنية في عمر الـ 100 عام

يتنبأ علماء ما يعرف بمصطلح “المستقبليات” أو “علم المستقبل” بأن أطفال اليوم قد ينهون حياتهم المهنية في سن الـ 100 عام، بعد شغل ما لا يقل عن 40 وظيفة مختلفة.

وقال العالم “روهيت تالوار” الذي يساعد قطاع الأعمال في تصور ما سيبدو عليه العالم خلال فترة تتراوح بين الـ5 سنوات والـ50 عاما المقبلة، إن نظام التعليم كان وراء السرعة الكبيرة التي يتغير بها العالم، وإنه يجب منذ الآن إعداد الطلاب لعالم المستقبل المليء بالتحديات.

ويتوقع الباحثون ارتفاع متوسط العمر بسبب تقدم الطب، علاوة على الاتجاه العالمي لإنتاج السلع والخدمات على نحو متزايد بواسطة البرامج الذكية والروبوتات، الأمر الذي يعني قطعاً أن أطفال اليوم من المرجح أن تختلف حياتهم العملية إلى حد كبير عن حياة آبائهم التي لا تزال تعتمد إلى حد بعيد على العمل اليدوي.

وتشير البحوث إلى أن ما بين 30% و80% من الوظائف الموجودة الآن سيختفي تماما بين الـ10 سنوات والـ20 سنة القادمة، لأن شركات الاستثمار ستتجه بشكل متزايد إلى الاعتماد على الروبوت، وتحذر من عدم الاهتمام برفع المستوى العملي لملاقاة حاجة سوق العمل المستقبلية.

وقال “تالوار” في مؤتمر مديري ومديرات المدارس: “المستقبل سيتغير كليا، فيمكنك أن تقود سيارة تابعة لتطبيق (أوبر) في جزء من اليوم، ثم تقوم بتأجير غرفة النوم أو مساحة خالية في بيتك كمخزن لشركة أمازون لبعض أجزاء من اليوم، وبعدها تقوم بتسليم بعض البضائع لمنازل قريبة منك في باقي اليوم. ما أريد قوله هو أن شكل الحياة سيختلف، وعلينا أن نعد أطفالنا لملاقاة احتياجات العمل المستقبلية، حتى لا يصبحوا عاطلين عن العمل”.

وتابع: “ومن خلال التقدم في الرعاية الطبية، وتحسين الأدوية وعلاجات الأمراض، علاوة على تقدم الأدوات اللازمة للعمل، ربما ستمتد حياة الناس المهنية حتى عمر 100 عام، وقد يعمل الشخص الواحد في أكثر من 40 وظيفة خلال سني حياته في 10 قطاعات مختلفة كليةً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *