اقتصاد | هام

الوعدودي: الرهان هو الانتقال من استهلاك المنتجات الحلال إلى التصدير

قال محمد الوعدودي، رئيس المعرض الدولي للمنتجات الحلال (إيكسبو حلال) إن الرهان الأول لهذا المعرض يتمثل في الانتقال من الاستهلاك الحلال بالمغرب إلى اقتصاد مصدر للمنتجات الحلال.

وأوضح الوعدودي، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، في افتتاح الدورة الرابعة للمعرض الدولي للمنتجات الحلال “إيكسبو حلال” أن هذه التظاهرة، التي تتواصل إلى غاية 17 أكتوبر الجاري، تطمح في التأثير على سلسلة إنتاج صناعة المنتجات الحلال بالعالم.

وأبرز أن هذه التظاهرة التي تنظم تحت شعار “مجموعات المشترين والأسواق، مصدر المنتجات الحلال، نحو علاقات متوازنة” تروم، كذلك، تشجيع تصدير المنتجات المغربية والتعريف بها لدى الراغبين في اقتناء المنتجات الحلال على المستوى الدولي.

وأفاد بأن أزيد من 120 عارضا من عشرين دولة وأزيد من ثلاثة آلاف زائر يشاركون في هذا المعرض من أجل استكشاف الفرص التي تمنحها المملكة لشراء وبيع وخلق شراكات وشبكات دولية في مجال الاقتصاد الحلال انطلاقا من المغرب.

وأضاف أن هذا المعرض يشكل موعدا سنويا مهما للمهنيين العاملين في مجال المنتوجات الحلال من بينها المنتوجات الغذائية والمكونات الغذائية، وكل المواد ذات الصلة، والمواد الغذائية المصنعة، وكذا للموزعين، والزراعة الغذائية، والمهنيين المرتبطين بالقطاع المذكور من بنوك وتأمين.

من جانب آخر، أشاد الوعدودي بالدور الذي تضطلع به الجالية المسلمة، خاصة بأوروبا، في تشجيع المنتجات الحلال من خلال اقتناء هذه المنتجات والترويج لها، فضلا عن دول إسلامية من قبيل ماليزيا وتركيا اللذين يعدان مرجعا عالميا في “صناعة الحلال” من خلال اعتمادهما شهادة المصادقة الحلال على منتجاتهما.

كما سجل أنه على امتداد ثلاثين سنة من بروز المنتجات الحلال على المستوى العالمي، ماتزال الدول الغربية تحتكر تسويق هذه المنتجات حيث أن 20 في المائة من الصناعة الغذائية على المستوى الدولي الموجهة للمنتجات الحلال تصنع بالدول الغربية.

واعتبر أنه على الرغم من وجود تشريع بالمملكة يمنع استعمال الكحول و”جيلاتين ” الخنزير في المنتجات المستوردة، إلا أن غياب استراتيجية خاصة بالاقتصاد الحلال وعدم وجود العلامة التجارية الحلال على المنتجات المستوردة يحول دون تطور هذه المنتجات التي يتزايد الطلب عليها في الأسواق العالمية.

وتعرف هذه التظاهرة عرض كل المنتجات الحلال خاصة اللحوم، وشرائح اللحوم الباردة والمنتوجات المجمدة ومنتوجات الحليب ومشروبات الحفلات والشاي والقهوة والشوكولاطة والحلويات والعصير والفواكه والخضر والتوابل.

ويتضمن برنامج هذا المعرض مجموعة من الموائد المستديرة، منها على الخصوص، “المصادقة الحلال، أي جديد”، و”التحليل المخبري للمنتجات الحلال والطبيعية الموجهة للتصدير”، و”نقل ولوجيستيك المنتجات المصنعة بالمغرب”، و”التمويل الإسلامي وأسواق الحلال”، و”أي دور للجالية المغربية المقيمة بالخارج في الأسواق الحلال والطبيعية”، و”أسواق المنتجات الطبيعية بالمغرب”.

وبساكنة تتجاوز 1,6 مليار مسلم يفتح قطاع المنتوجات الحلال الذي عرف تطورا كبيرا خلال العشر السنوات الأخيرة آفاقا واعدة لكي يتطور بشكل أكبر في المستقبل، حيث يقدر السوق العالمي لهذه المنتوجات حاليا بأزيد من 500 مليار دولار أمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *