كشف مصدر مطلع عن تعرض علب كرتونية تحوي أجهزة ثمينة، لمياه الأمطار الأخيرة التي تعرفها مدينة أكادير، داخل أحد المخازن التابعة لأكاديمية جهة سوس ماسة درعة.
وقال ذات المصدر، إنه سبق لأكاديمية سوس أن اقتنت أكثر من 1300 سكانير وطابعة وحواسيب وغيرها، في إطار صفقة عمومية، لفائدة مديري المؤسسات التعليمية بالجهة، في إطار “برنام مسير”، لكن الصفقة بقيت لأكثر من أربعة أشهر ولم يتم توزيعها لفائدة المديرين في جميع المستويات التعليمية سواء بالابتدائي أو الاعدادي أو الثانوي، والذين مازالو يفتقدون إلى وسائل تجهيزية.
وفي السياق ذاته، تسائلت مصادر نقابية عن الجهة التي تتحمل هذا الخطأ الإداري الذي وصفته بـ “الجسيم”، وعن الكيفية التي سيتعامل بها المسؤولون مع هذا الحادث، محذرة من تكرار سيناريو الدقيق الفاسد الذي حرم ثلاميذ بأكادير من حقهم في المطعم داخل المؤسسات التعليمية، والذي أطاح برئيس مصلحة بنيابة أكادير.
من جهة أخرى، استبعدت مصادر أخرى تسرب مياه الأمطار، نظرا لحداثة البنيان الذي يتواجد به المخزن، معلقة بأن الأمر لايعدو كونه إشاعة يتداولها موظفون بالأكاديمية داخل المقاهي.
وحاولت “مشاهد” ربط اتصالات هاتفية برئيس قسم مكلف بأكاديمية الجهة لمعرفة ملابسات الحادثة، غير أنه اعتذر في المرة الأولى عن الحديث، ليقوم في اتصال آخر بغلق هاتفه، فيما لم تتمكن الجريدة من الاتصال بمدير الأكاديمية نظرا لتواجده بلبنان رفقة مدير أكاديمية وجدة منذ أكثر من أسبوعين في مهمة رسمية نيابة عن وزير التربية الوطنية.