كشفت وفاة الدجال المقيم بموريتانيا والمعروف ب « بوحصيرة » عن فضائح لجوء أغلب قيادات البوليساريو لخدمات هذا المشعود لضمان بقائهم في مناصبهم داخل الجبهة، فقد ذكرت وسائل إعلام موريتانية أن المشعوذ الموريتاني قد وافاه الأجل مؤخرا بمدينة فديرك الموريتانية، مضيفة أن “محمد العبد” يعتبر شخصية شهيرة في مدينة أفديرك بفعل تناوله الشعوذة حيث شكل طيلة عقود من الزمن قبلة للعشرات من طالبي خدماته ومنهم قادة بارزين بالجبهة.
ولم يخف المشعود الهالك أن قياديي البوليساريو يقدمون له هدايا وأموال قال إن أغلبها من عائدات بيع المساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة المخيمات بتندوف.
وفي هذا السياق قال متتبع للشأن الصحراوي إنه برحيل المشعود المذكور « تفقد تلك القيادات ماتعتبره ضامنا حقيقيا لسلامتها في تفكير جاهلي يثبت المستوى المتدني الذي لازال يفكر به أعضاء الجبهة ».
وقالت وسائل الإعلام الموريتانية إن الدجال المتوفى كان يتفاخر بذكر أسماء قادة البوليساريو التي تلجأ باستمرار لخدماته، إذ كان يؤكد أن سخاء هذه القيادة كان دوما عونا له.
في حين أبرز المتتبع للشأن الصحراوي أن « مايثير الاستغراب هو ان القيادة المذكورة لم تكتف بتبذير المساعدات الإنسانية في مشاريعها الخاصة، بل أصبحت توزعها وبسخاء على الدجالين رغبة منها في الاحتفاظ بمناصبها ».