اقتصاد

جهة العيون- الساقية الحمراء .. قبلة للاستثمار الواعد

بفضل المؤهلات الطبيعية والموارد البشرية المؤهلة وتنوع الموروث الثقافي الذي تزخر به جهة العيون- الساقية الحمراء، تتبوأ هذه الجهة مكانة هامة تجعلها قبلة للاستثمار الواعد.

فغنى الجهة بمخزونها من الطاقات وتعدد مصادر الطاقات المتجددة، ووفرة العقار المخصص للاستثمار بأثمان جد مشجعة وتوفر البنيات التحتية الأساسية من مطارات وطرق وموانئ، بالإضافة إلى ثروتها السمكية والحيوانية، جعل عددا متزايدا من المستثمرين يتوجه نحو هذه الجهة من أجل الاستثمار.

ويعتبر موقع الجهة استراتيجيا بامتياز، حيث تقع على الطريق الوطنية رقم 1 التي تربط بين جهة كلميم- واد نون شمالا وجهة الداخلة- وادي الذهب جنوبا، كما تعتبر صلة وصل بين الأقاليم الشمالية للمملكة ودول الجوار الإفريقي من جهة، وبين المملكة ودول أوروبا عبر جزر الكناري من جهة أخرى.

وتكمن جاذبية هذه الجهة في ما تحفل به من مؤهلات سياحية ذات قيمة تاريخية وثقافية وبيئية تتمثل في النقوش الصخرية بإقليم السمارة والمحميات الطبيعية بإقليم طرفاية، التي تعكس في نواح تعبيرية أنماط عيش الإنسان في مراحل وظروف بيئية مختلفة يتعين استثمارها في الميدان السياحي.

فجهة العيون الساقية الحمراء، أرض المغاربة الضاربة في جذور التاريخ، ذات المناظر الطبيعية الصحراوية الجميلة، والتي عرفت خلال السنوات الأخيرة، بفضل عناية الملك محمد السادس، إطلاق العديد من الأوراش الكبرى والمشاريع التنموية، التي شملت مختلف مناحي الحياة، تغري الزوار والمستثمرين بتراثها الحساني الأصيل وبموروثها الثقافي المتنوع وبمؤهلاتها الطبيعية والاقتصادية المتعددة.

ومن بين المشاريع التي شهدتها الجهة، تطوير وتحديث البنيات التحتية الأساسية وبلورة مشاريع تتعلق بالمجالات الصحية والبيئية والرياضية والسوسيو- ثقافية، واكبتها مشاريع كان لها الأثر المباشر على تنمية العنصر البشري وتعزيز قدراته، فضلا عن مشاريع تأهيل وتنمية القطاعات الاقتصادية التي ساهمت في تشجيع الاستثمار الخاص وتحسين مناخ الأعمال باعتباره رافعة أساسية للاقتصاد.

وتم تعزيز التجهيزات التحتية لموانئ العيون (مدينة المرسى) وطرفاية وبوجدور بالعديد من المنشآت الجديدة الهادفة إلى إعطاء دفعة قوية للنشاط الاقتصادي بالمنطقة واستثمار مؤهلاتها، وإنشاء ميناء جديد ببوجدور، وهو من المنشآت الهادفة إلى إعطاء دفعة قوية للنشاط الاقتصادي بالمنطقة واستثمار مؤهلاتها.

ويلعب هذا المشروع المندمج، الذي خصص له غلاف مالي يبلغ حوالي 379 مليون درهم، والذي يندرج ضمن مخطط “أليوتيس” والمخطط الوطني لتطوير أنشطة الصيد الساحلي، دورا هاما في تحسين استقبال سفن وقوارب الصيد والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة.

وعلى غرار ميناء العيون (مدينة المرسى) الذي تم تحديثه وتوسيعه منذ سنوات، تم توسيع ميناء طرفاية الذي سيمكن من الانفتاح على التجارة الدولية للبضائع والركاب مع جزر الكناري وإعادة تأهيل الصيد التقليدي والساحلي، وهو مشروع واعد على الصعيد الوطني يضم أشغال الجرف وإنجاز منشآت الحماية والرصيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *