متابعات | هام

محللون: تهديد البوليساريو بشن هجمات على أهداف مغربية مجرد هذيان

قال محللون مطلعون على ملف الصحراء إن التهديدات التي ما فتئ يطلقها في نوع من الهذيان مسؤولو الجبهة الانفصالية كونها بصدد الإعداد لتنفيذ هجمات ضد المغرب وإمكانية العودة إلى الحرب ضده إن لم يحدث تقدم في ملف الصحراء المغربية يدخل في إطار نهج سياسة التعتيم وذر الرماد في العيون، الشيء الذب اعتبره المحللون مؤشرا عن الحالة النفسية المهزوزة و المهزومة للقيادة المتنفذة بالرابوني التي تحصد الهزيمة تلو الأخرى لا على المستوى الدبلوماسي ولا على المستوى الداخلي، إذ يتهمها المحتجزون خصوصا “شباب التغيير” بالفساد و المتاجرة في معاناتهم في خضم قضية خاسرة.

واعتبر المحللون أن الهدف من هذه المناورات هو استفزاز الأمم المتحدة، وتوجيه هذه التهديدات الكلامية للاستهلاك الداخلي بالمخيمات حيت أن التلويح بالحرب و حمل السلاح جاء بعد الخسارة التي منيت بها قيادة الجبهة على مستوى الحرب الدبلوماسية والحقوقية والإعلامية.

وأضافوا أنه أمام هذا الهذيان و التبجح بالحرب أصبحت جبهة البوليساريو مثار السخرية من طرف صحراويي المخيمات، لأن الكل يدرك أنها لا تتوفر على الإمكانيات العسكرية النوعية والضخمة التي يتوفر عليها المغاربة والقوات المسلحة الملكية، وكذلك تجربته في هذا الباب وكون صنيعتها الجزائر ليست مستعدة لمثل هذه العمليات العسكرية ضد المغرب، وهي غير مستعدة الآن إلى فتح جبهة ثانية بعد المشاكل التي تعيشها البلاد تحت وطأة الحكم العسكري وكذلك مطالبة اكبر تجمع في الجزائر بالاستقلال وإنما هي وصنيعتها البوليساريو يريدون من خلال هذه التصريحات بعث رسالة إلى أنهم يمكنهم إجهاض زيارة الملك محمد السادس المرتقبة للأقاليم الجنوبية، وتبقى تلك التهديدات الفارغة التي اعتادت الجبهة إطلاقها مجرد ظاهرة كلامية تستعمل لغايات سياسية وإعلامية، كلما طفا موضوع نزاع الصحراء على سطح أحداث المنطقة، فقد سبق لها قبل أشهر قليلة أن أطلقت ذات التهديدات من دون أن تنفذها حقيقة على أرض الميدان.

وقال المحللون إن إعلان الحرب ضد المغرب هو هذيان مرضي و هراء كون السياق الجيوسياسي للقوى الدولية ترفض أي أعمال حربية في هذه المنطقة و يوضح هذا الهذيان أن القيادة المزعومة أصبحت محاصرة داخليا وخارجيا، كما أن تهم الفساد والزبونية والاتجار بماسي محتجزي مخيمات تندوف أصبحت تطوقهم من كل جانب، وهذا ما دفع بأحد المتتبعين الأجانب إلى القول بأن شعار حمل السلاح لا يعدو كما هي العادة إلا محاولة للهروب إلى الأمام وربح بعض الوقت عل الحملة والثورة الداخلية التي يشنها شباب التغير الذي يطالب بالحرية والكرامة المنتهكة من قبل قيادة البوليساريو الفاسدة المتسلطة والجاثمة على الرؤوس والكاتمة للنفوس وكذا توالي الانتفاضات ضد الفساد ورموزه المحتمية بالجنرالات الجزائريين مطالبة إياهم بالرحيل خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها العائدون مؤخرا من تندوف التي أظهرت زيف الروايات المغرضة والمغالطات والتي عبروا من خلالها عن اختيارهم البقاء بأرض الوطن المغرب بين أهلهم وذويهم وعن الرغبة التي تحذو المحتجزين في مخيمات تندوف لإنهاء معاناتهم وأوضاعهم المأساوية بالعودة إلى أرض الوطن قناعة منهم أنهم أضاعوا وقتهم وراء سراب خدمة لمصالح جماعة متنفذة داخل جبهة البوليساريو تلعب بمصائر العباد وتستجيب لمطامع صنيعتها الجزائر، وكذا عدم استعدادهم رهن مستقبل أطفالهم بقضية خاسرة حكم عليها المنطق والتاريخ مسبقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *