بمجيء الفريق الجديد إلى تسيير بلدية أكادير،بدأت حبال التقشف وانسداد الأفق تشتد حول رقاب المستفيدين من ريع القباج البلدي، فقد تفرق هؤلاء الذين كانوا يعتبرون بلدية أكادير بقرة حلوبا ودجاجة تبيض ذهبا شيعا وفرقا، من بينهم من استسلم للواقع وصرف انتباهه عن كعكة البلدية بعد التغيير الذي شهدته هذه الأخيرة، ومن بينهم من لم يفقد الأمل عندما باشر اتصالات مع مقربين من الفريق الجديد على المستوى الحزبي والنقابي، ومن بينهم من يتصيدون الفرصة للقاء المسؤولين الجدد لإقناعهم بضرورة تمديد تراخيص الامتيازات الريعية التي وقعها القباج الرئيس السابق لبلدية أكادير، وكان بعضها قد وقع في الأنفاس الأخيرة من عمر رئاسته للبلدية.
وقد بلغت هستيريا التغيير التي طالت المستفيدين من ريع القباج البلدي إلى إنشاء صفحات فايسبوكية أولا للتباكي على النعيم المفقود، وثانيا لاتهام من كشف عن فضح الامتيازات والمنافع التي كانوا يرفلون في نعيمها، وثالثا لمحاولة التقرب من الفريق الجديد المسير لبلدية أكادير.