بدعوة من 3 نقابات تعليمية (الكونفدرالية الديموقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي)، نظم العشرات من رجال ونساء التعليم زوال أمس الاثنين 22 يناير الجاري، وقفة احتجاجية أمام مديرية التعليم بزاكورة وذلك احتجاجا على قرار العزل الذي أصدرته المديرية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت في حق أستاذ الرياضيات احساين بوكمان المعين كأستاذ بثانوية مزكيطة بإقليم زاكورة. وقد ردد المحتجون مجموعة من الشعارات المستنكرة لهذا القرار والجهات التي أصدرته منها :” يامدير يا مسؤول هاذ الشي ماشي معقول” و ” قرارات مشبوهة المناضلين ارفضوها” و” بوكمان ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”.
و أعقب ذلك تدخل الهيئات المنظمة التي أجمعت على إدانة القرار محملة المسؤولية للمديرية الإقليمية والجهوية مشددة على ضرورة التراجع عن القرار وبالتالي إرجاع الأستاذ إلى مزاولة مهامه. مهددة في حالة الإصرار على التمسك به بأنه سيكون بمثابة شرارة لانطلاق أشكال احتجاجية غير مسبوقة بزاكورة مذكرة بمجموعة من الحالات التي انطلقت شرارتها من زاكورة .
وفي تصريح خص به الأستاذ المعزول “مشاهد أنفو”، أكد فيه انه منذ بداية الموسم الدراسي طلب منه “مدير الثانوية العمل على النفخ في النقط بهدف الرفع من نسبة النجاح ومنذ أكتوبر الماضي بدأ شغب احد التلاميذ الذي ينحدر من قبيلة المدير يعرقل السير العادي للتحصيل الدراسي ، حيث أنجزت تقريرا في الموضوع إلا أن المدير رفض تسلمه، بعدها تزايدت اعتداءات التلميذ ضدي حيث بدأها باعتداءات لفظية وجسدية حيث وجه إلي لكمة على فمي” (عاينت الجريدة صورة توثق آثار العنف).
و يقول الضحية “تقدمت بتقرير من أجل عقد مجلس القسم للنظر في هذا السلوك اللاتربوي. إلا أن المدير بدأ يتلكأ في عقده”. وقرر المجلس إصدار قرار تغيير القسم بالنسبة للتلميذ وتقديم اعتذار رسمي للأستاذ أمام كافة التلاميذ وهو ما تم بالفعل يوم 5/1/2018، حيث اعتقد الكل أن المشكل انتهى.
في الوقت الذي يجري فيه قرار العزل الذي تم بتاريخ 8/1/2018 ولم يسلم للأستاذ إلا بتاريخ 19/1/2018 إلى أن أنهى جميع إجراءات الامتحان المحلي من تصحيح ووضع للنقط وهو في وضعية غير قانونية، الشيء الذي يتناقض مع كافة القوانين المنظمة لعقد الشغل خاصة منها المادة 20 من المرسوم المنظم للتوظيف بالتعاقد والتي تلزم الإدارة بإعذار المعني بالعزل شهر قبل تاريخ التنفيذ” يضيف الاستاذ.
وفي نفس السياق يقول الضحية أن مدير المؤسسة كان يقول له “أنا هو من يحكم في هذه المؤسسة وأنا هو القاضي وليس مجلس القسم” . وعن توزيع المساعدات الغذائية من طرف جمعيات تنتمي لحزب المدير أكد الأستاذ المعزول أن المدير” كان يخبر التلاميذ بهذه المساعدات مند بداية السنة وكان إخباره للتلاميذ يتم أثناء إلقاء الدرس الشيء الذي يشوش على السير العادي للتحصيل” . بل أكثر من ذلك يقول الأستاذ بوكمان أن التوزيع تم يوم عمل، الشيء الذي حول المؤسسة إلى ما يشبه “السوق “. وأضاف المتحدث أن التلميذ المعتدي عليه قام بنفس الامر مع أستاذ نفس المادة (الرياضيات ) خلال الموسم الماضي ولم يستطع المديرعقد مجلس القسم .
للإشارة فقد اصدر كافة العاملين بالثانوية عريضة تتوفر”مشاهد أنفو” على نسخة منها يشيدون فيها بالسلوك الجيد للأستاذ المعزول كما يشهدون بكفاءته العلمية (الماستر في الرياضيات) وبانضباطه في عمله .
