متابعات | هام

حديث الصورة .. الملك أثناء دعوته للمسيرة الخضراء بقلب بلدية أكادير

تؤرخ الصورة أعلاه للحظة مفصلية في تاريخ المغرب المعاصر، والمتعلقة بالدعوة التي وجهها الملك الراحل الحسن الثاني للمغاربة من قلب القصر البلدي لمدينة أكادير، حيث يوجد الآن مكتب الرؤساء الذين تعاقبوا على تسيير بلدية أكادير، يحثهم من خلالها على المشاركة المكثفة في المسيرة الخضراء من أجل تحرير وادي الذهب والساقية الحمراء من الاحتلال الاسباني، وهي الدعوة التي استجاب لها آلاف المغاربة وشكلت علامة فارقة وماركة مسجلة في أساليب طرد الاستعمار من البلدان المحتلة.

ورغم أن المكان الذي ألقى فيه الحسن الثاني هو مكتب رئيس المجلس البلدي، إلا أن هذه الرمزية التي بات يتمتع بها المكان منذئذ لم تسلم من بعض القرارات العشوائية وغير المدروسة التي اتخذها القباج منذ تسلمه مقاليد رئاسة بلدية الندينة سنة 2003، حيث عمد إلى تغيير معالم المكتب وأزال كل أثار يدل على أن المكان هو الذي كان الحسن الثاني ألقى فيه خطابه التاريخي للمسيرة الخضراء.

ويأتي تصرف القباج، الذي قالت مصادر مطلعة إنه اتخذه عن سبق إصرار وترصد، في الوقت الذي تحاول البلدان التي تعول على السياحة إعطاء قيمة بالغة للمسائل الرمزية، حيث تسهر على حفظ الأماكن التي زارها الرؤساء أو مروا منها أو ناموا فيها حتى، من أجل جعل تلك الأماكن ذات بعد تاريخي ومنحها حماية خاصة ليتم استغلالها في مقابل ذلك من أجل تنويع العرض السياحي وحفظ ذاكرة الأحداث للأجيال المقبلة.

الحسن الثاني يلقي خطاب المسيرة الخضراء بأكادير
الحسن الثاني يلقي خطاب المسيرة الخضراء بأكادير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *