وطنيات

مفتاح: إغلاق القاعات السينمائية “إشكالية حقيقية” تعوق تطور السينما

قال الممثل محمد مفتاح إن ظاهرة إغلاق دور العرض السينمائية تعتبر “إشكالا حقيقيا” تشغل بال جميع الفاعلين في الحقل السينمائي، كما أنه يعوق تطور السينما المغربية.

وأضاف الفنان مفتاح، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش فعاليات الدورة 12 لمهرجان السينما والهجرة، الذي ينظم في أكادير إلى غاية 14 نونبر الجاري، أن هذه الظاهرة تعتبر من بين المشاكل العويصة التي تلقي بظلالها السلبية على الإنتاج السينمائي المغربي وانتعاشته، خاصة في الشق المتعلق منه بالاستثمارات.

وسجل الفنان محمد مفتاح أن الفن السابع في المغرب شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا إيجابيا تمثل في إنتاج عدد مهم من الأفلام سنويا، إلى جانب بروز جيل جديد من الممثلين والمخرجين الذين أنجزوا أفلاما عصرية عالجت مختلف المواضيع الراهنة.

إلا أن هذا التطور الإيجابي يضيف مفتاح، يعيقه إغلاق القاعات السينمائية حيث يحرم الجمهور من مشاهدة هذه الأفلام، ويهدد بإحباط الجهود المبذولة من أجل من أجل تطوير الصناعة السينمائية.

وفي هذا السياق، وجه محمد مفتاح، الذي يعد واحدا من الفنانين الذين استطاعوا كسب مكانة مرموقة بين الممثلين المعروفين وطنيا وعربيا، دعوة ملحة إلى الجهات المختصة من أجل “إيقاف هذا النزيف، والعمل على وضع البنيات الأساسية الثقافية والسينمائية الكفيلة بإنعاش الإبداع والفن على وجه العموم”.

وشدد على أنه إلى جانب الوزارات الوصية، فإن المهنيين مدعوون أيضا، إلى التحرك من أجل إيقاف ظاهرة إغلاق دور العرض السينمائي، وتشجيع إنشاء صالات عرض إضافية.

من جهة أخرى، أبرز الفنان محمد مفتاح أهمية ترويج الإنتاج السينمائي المغربي على صعيد العالم العربي، قصد التعريف بالتطور الذي تشهده السينما المغربية واكتساح أسواق جديدة، معتبرا أن الترويج للسينما الوطنية من شأنه أن يجلب استثمارات أجنبية تخدم الإنتاج السينمائي المغربي.

واعتبر أن انفتاح السينما المغربية على الدول العربية والأوروبية، خاصة من خلال المشاركة في المهرجانات والتظاهرات الفنية الأجنبية، من شأنه أن يعطي للصناعة السينمائية المغربية بعدا دوليا، فضلا عن كون هذه المشاركات كفيلة بإعطاء إشعاع أكبر للأفلام المغربية.

للإشارة فإن الفنان محمد مفتاح ازداد في مدينة الدار البيضاء سنة 1947، وولج عالم التمثيل والإخراج المسرحي خلال عقد الخمسينيات من القرن الماضي، حيث اشتغل على عدد من المسرحيات من ضمنها مسرحية “كركور سيدنا الشيخ”.

وفي هذا الإبان كان الفنان المسرحي الكبير الطيب الصديقي ينقب على الفنانين الموهوبين في الحي المحمدي بالدار البيضاء، حيث انضم محمد مفتاح وقتئذ إلى فرقة الصديقي ليصبح من بين الممثلين الذين أدوا أدوارا متميزة في العديد من مسرحيات الطيب الصديقي وذلك إلى جانب مجموعة من الفنانين البارزين أمثال المرحومين بوجميع والعربي باطما، إلى جانب عمر السيد وعبد اللطيف هلال وغيرهم.

وفي منتصف عقد الستينيات من القرن الماضي، أصبح الفنان محمد مفتاح من بين الممثلين الأوائل الذين اشتغلوا في مجال الدراما التلفزيونية بالمغرب.

أما في مجال الفن السابع، فإن محمد مفتاح أدى العديد من الأدوار في ما يقارب حوالي 30 فيلما سينمائيا طويلا، حيث اشتغل مع العديد من المخرجين السينمائيين المغاربة أمثال نبيل لحلو، ومومن السميحي، ومصطفى الدرقاوي، وسهيل بن بركة، والجيلالي فرحاتي، ومحمد عبد الرحمان التازي، ونبيل عيوش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *